فعاليات مغربية تدين استهداف سماسرة ووسطاء لقنصلية فيرونا

أدانت فعاليات من المجتمع المدني المغربي المقيم بإيطاليا، الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم الجمعة 7 فبراير 2025 أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية بفيرونا، واعتبرتها محاولة لاستهداف المؤسسة الدبلوماسية المغربية من قبل بعض الأطراف المشبوهة التي فقدت امتيازاتها.
وانضمت الهيأة العامة لأمم حقوق الإنسان إلى صوت فعاليات المجتمع المدني، مستنكرة في بلاغ لها توصلت “الصباح” بنسخة منه، هذه التحركات التي وصفتها “بالمفتعلة من قبل بعض السماسرة والوسطاء”، مؤكدة أن هؤلاء كانوا يستغلون محيط القنصلية “لتحقيق مكاسب شخصية بأساليب الابتزاز، قبل أن تضع هذه الأخيرة حدا لهذه التجاوزات، مما أثار استياءهم”.
وأضافت الهيأة، في بلاغها، أن القنصلية العامة للمملكة بفيرونا، بقيادة القنصل العام وفاء الزاهي، نجحت في إحداث تغيير جذري في طريقة عملها، حيث عملت منذ تسلمها مهامها على محاربة جميع الممارسات غير القانونية، وتنقية الأجواء المحيطة بالقنصلية من كل الشوائب التي كانت تعرقل عملها.
من جهتها، أشارت فعاليات المجتمع المدني إلى أن “الإجراءات الصارمة التي اتخذتها القنصلية أزعجت بعض الأطراف، ما دفعهم إلى نشر أخبار زائفة واتهامات لا أساس لها، في محاولة لتشويه سمعة القنصلية والتأثير على نجاحاتها”.
واستنكرت الفعاليات الجمعوية أيضا، وفق المصدر ذاته، ول الإعلام الإيطالي على خط هذه القضية دون التحقق من صحة الادعاءات، مما يساهم في نشر المغالطات وتزييف الحقائق.
وقامت هذه الفعاليات بمراسلة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لإطلاعه على تفاصيل هذه الوقفة، داعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه التحركات التي تستهدف العمل الدبلوماسي المغربي في الخارج.
وأكدت الهيأة العامة لأمم حقوق الإنسان دعمها الكامل للقنصل وفاء الزاهي وطاقمها الإداري، مشيدة بالمجهودات التي تبذلها لتحسين أوضاع الجالية المغربية في فيرونا، وتعزيز العلاقات مع المسؤولين الإيطاليين، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية في الاهتمام بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج.