نفاذ مخزون “الميثادون”.. ثورة المرضى تتواصل

حالة من الغليان والاحتجاج المستمر تلك التي تسود أمام مراكز محاربة الإدمان بكل من: تطوان،طنجة، تطوان، الناظور وجدة.
وحسب ما عاينت “الصباح” من خلال عدد من الفيديوهات التي تم تبادلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن “غليانا خطيرا” اليوم (الخميس)، يسود في صفوف المرضى الذين دأبوا على تسلم حصصهم من دواء “الميثادون”، أدى بهم إلى قطع الطريق والاحتجاج في الشارع، معلنين عدم قدرتهم على الاستمرار محرومين من هذا الدواء الذي يصنف في دائرة المناهضات.
وحسب بلاغ لجمعيات المجتمع المدني فإنه “في ظل نفاد مخزون الميثادون، الذي يعتبر دواء أساسيا للمساهمة في علاج الإدمان على المواد الأفيونية ويلعب دورًا محورًا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات”، ومن أجل “تحسين استعمال المخزون المتاح وضمان استمرارية العلاج لأطول فترة ممكنة”، فإن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت باتخاذ إجراءات من بينها ما نصت عليها الدورية الوزارية من تقليص جرعات الميثادون بشكل آلي ومنهجي حسب الفئات ولجميع المرضى، بمن فيهم المتعايشون والمتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري (VIH) ومرضى الالتهاب الكبدي “س” و”ب”، بالإضافة إلى مرضى السل”.
وانتقدت جمعيات المجتمع المدني إجراءات وزارة الصحة، معتبرة أن “الإجراءات التي لم تستشر فيها أو حتى تخبر بها كشركاء”، فيما أخذت علما بها من خلال الإشعارات التي تم تعليقها بمداخل مراكز محاربة الإدمان كباقي المستفيدين والمستفيدات.
واعتبرت الجمعيات أن الحلول المقترحة من طرف وزارة الصحة “تظل غير كافية وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على صحة المرضى والمجتمع ككل”.
واعتبرت الجمعيات أن “تقليص جرعات الميثادون يجب أن يتم وفقاً للبروتوكولات المعتمدة وطنيا ودوليا بما فيها المقترح من قبل منظمة الصحة العالمية والتي تؤكد على ضرورة موافقة المريض، حيث إن أي تغيير في الجرعات دون استشارته قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة”.
ونتيجة لقرار وزارة الصحة قالت الجمعيات المذكورة إنه سيساهم في “ارتفاع معدلات الانتكاس وحالات العودة لاستهلاك المخدرات”، مع “زيادة حالات الانسحاب التي تسبب المعاناة النفسية والجسدية، خصوصا مع غياب استراتيجيات بديلة للأدوية المهدئة التي لا تتوفر حاليا في المراكز المتخصصة”.
يوسف الجوهري(تطوان)