فرار 11 معتقلا من كوميسارية بسلا

اقتلعوا سياج نافذة والمفتشية العامة استمعت إلى مسؤولين أمنيين نفذ 11 معتقلا عملية فرار جماعي من مقر المنطقة الأمنية الإقليمية بسلا، أول أمس (الأحد)، ما أحدث حالة استنفار أمني غير مسبوقة بالمدينة، وهرع مسؤولو ولاية الأمن بالرباط إلى مقر المنطقة، وأجرت فرقة خاصة معاينة على مركز الحراسة النظرية الذي كان يقبع فيه الموقوفون. وقالت مصادر مطلعة إن المعتقلين استطاعوا اقتلاع سياج حديدي لنافذة المخفر، ونفذوا فرارا جماعيا بطريقة هوليودية، واستطاعوا تجاوز الباب الرئيسي، دون إثارة انتباه عناصر الأمن التي كانت تشتغل صباح أول أمس، ما طرح عمليات استفهام حول المهام المنوطة برجال الشرطة.واستنادا إلى المصادر ذاتها، كان المعتقلون يخضعون لتدابير الحراسة النظرية، منذ الجمعة الماضي، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، وتنوعت التهم المنسوبة إليهم في جرائم السرقات بالعنف والاتجار فــــــــــــــــــــي المخدرات والضرب والجرح، وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص، وإحداث الضوضاء في الشارع العام.وكانت الضابطة القضائية تستعد لتقديمهم خلال اليومين الماضيين (الأحد/الاثنين)، أمام كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا.وفي سياق متصل، أوفد بوشعيب ارميل، المدير العام لمديرية الأمن الوطني لجنة من المفتشية العامة للأمن الوطني، واستمعت إلى مجموعة من المسؤولين، يتقدمهم خليل زين العابدين، رئيس المنطقة الأمنية الإقليمية، ومسؤولون آخرون عن مختلف وحدات الشرطة التي كانت مكلفة بالحراسة، ومازالت جلسات الاستماع مستمرة إلى غاية زوال أمس (الاثنين) مع عناصر الشرطة التي كانت مداومة أثناء الفرار.وعلمت «الصباح» من مسؤول رفيع المستوى، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، أمر بفتح تحقيق قضائي لتحديد المسؤوليات، ويسود ترقب وسط أسرة الأمن بالمدينة، حول مآل نتائج التحقيقات التي تشرف عليها المفتشية العامة للأمن.ولم تستبعد مصادر «الصباح» أن تعصف التحقيقات برئيس المنطقة الأمنية الإقليمية، الذي أظهر ضعفا في تسيير شؤون أمن المدينة، بعد إعفاء الرئيس السابق، بسبب ارتكابه خطأ مهنيا جسيما واستبعاده إلى قلعة السراغنة.وبات الرئيس الجديد لأمن المدينة يثير الكثير من الاستياء لدى سكان سلا، وأصبح يفرض على كتابته الخاصة قيودا على الراغبين في لقائه، من قبيل وضع الهواتف المحمولة بمركز الاستقبال، قبل الولوج إلى مكتبه، وحمل بطاقة الزيارة أو إخبارهم بعدم وجوده بالمكتب.. كما يرفض الرد على المكالمات الهاتفية الواردة عليه من قبل فعاليات المجتمع المدني، التي تريد التبليغ عن وقوع جرائم، ويوصي بعدم استقبال الصحافيين، بعدما أوهمهم في أحد لقاءاته أنه أحدث خلية للتواصل على رأسها رئيس الاستعلامات العامة، واكتشف رجال الإعلام أنها خلية وهمية، وأن مسؤول الاستعلامات لم يسبق له أن أدلى، ولو بتصريح واحد للصحافة.عبد الحليم لعريبي

فرار 11 معتقلا من كوميسارية بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراهقون يقتلون سائق طاكسي بالبيضاء

اعتداء على مراسل "الصباح" بابن سليمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات