نائب أمين عام "البام" قال إنه يطمح للاستوزار ولا يستبعد مشاركة حزبه في حكومة يقودها "بيجيدي" نفى إلياس العماري، نائب أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، أن يكون هو صديق فؤاد عالي الهمة، الذي يعد صديقا للملك محمد السادس، مؤكدا أنه لا يقبل هذا التوصيف، لأن الملوك ليس لهم أصلا أصدقاء.وأكد العماري، الذي حل ضيفا في برنامج «نقطة نظام» بالقناة العربية، أنه لا يتدخل في مركز الجهة العليا، مبرزا أنه تعرف على الهمة، حينما كان وزيرا منتدبا في الداخلية، وهو كان ناشطا سياسيا وحقوقيا في المجتمع، ثم بعدها أسس حزب الأصالة والمعاصرة.وتعمد العماري عدم الحديث عن تأسيس الهمة لحزب الأصالة والمعاصرة، وتشكيله فريقا نيابيا كبيرا بمجلس النواب، ونزوح عدد من الوجهاء إليه، مباشرة بعد مرور سنة على تأسيسه في 2008، واحتلاله الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية 2009، وتشكيله أكبر فريق برلماني بمجلس المستشارين بـ 75 برلمانيا، وهو رقم قياسي في تاريخ البرلمان، منذ نصف قرن.وأنكر العماري بالقطع أن يكون صديقا للهمة، كما أنكر أن يكون الهمة، في وقت سابق، حليفا سياسيا لحزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح العماري أن الهمة ليس لديه رأي إلا رأي مؤسسة القصر، التي يشتغل بها مستشارا، مضيفا أن سياسة حزبه تختلف عن سياسة القصر.وأكد العماري أنه سياسي معارض لسياسة القصر، مقدما مثلا على ذلك بمشروع قانون المالية الذي يحظى سنويا بمصادقة المجلس الوزاري، برئاسة الملك محمد السادس، وبالتالي، فإن حزبه يعارض هذا القانون، ومن ثم، فهو معارض لمن يدبر الشأن العام، وزد على ذلك كافة مشاريع القوانين التنظيمية التي تمر بالمجلس الوزاري. وشدد العماري على أن معارضته لسياسة القصر يجب أن لا تفهم أنه ضد مؤسسة القصر، لأن جميع الأحزاب المغربية القانونية، لم تؤسس ضد مؤسسة القصر، لكنها تخوض النقاش والمعارضة للبرامج الحكومية. واعتبر العماري أن أسباب ولادة حزبه كانت موضوعية، بالنظر إلى تدني نسبة المشاركة الانتخابية في 2007، فكان أن ارتفعت هذه النسبة في 2009، بفضل الوجوه الجديدة التي قدمها حزبه، إذ أن 65 في المائة من مرشحي حزبه لم يسبق لهم أن مارسوا الانتخابات .ورفض العماري أن ينعت حزبه بحزب الأعيان، مؤكدا أنه ابن الشعب ترعرع مع 13 من إخوته في قرية كانت تفتقد لأبسط شروط الحياة، من ماء وكهرباء وطريق، كما هو حال جزء كبير من المنتمين إلى حزب "الجرار". وسخر العماري من الذين يعتبرونه قنطرة قوية، توصل أصاحبها إلى مناصب عليا، يعينها الملك محمد السادس، مؤكدا أنه لو كان له هذا الشأن، لبحث له هو شخصيا عن منصب، بحكم كفاءته في ميدان الإعلام والطباعة والنشر، التي لا يضاهيه فيها أحد بالمغرب، مستبعدا أن يكون يوما ما أمينا عاما لحزبه.ولم يخف العماري طموحه للاستوزار في أي حكومة، يشارك فيها حزبه، على أساس أن يتولى حقيبة لها علاقة بمهنته، ما يستفاد منه أنه يطمح في تولي حقيبة وزارة الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. وشدد العماري على نزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية لـ 2011، التي أوصلت غريمه السياسي العدالة والتنمية، لقيادة الحكومة، كما أكد أن حزب عبد الإله بنكيران، ليس حزبا إسلاميا، لكنه يوظف الدين في السياسة، مقدما مثالا على ما حصل، أخيرا في تجمع خطابي، التمس فيه بنكيران من حسن الشهبي، من حزب الاستقلال، الفائز بدائرة مولاي يعقوب بفاس، بأداء القسم أنه لم يشتر ذمم الناخبين.وبالمقابل، قال العماري إن حزبه ليس علمانيا، لأن المنتمين إليه مسلمون، ولكنه حداثي، فيما هو شخصيا يحمل هذه الصفة، مضيفا أنه لا يستبعد مشاركة حزبه في حكومة يقودها العدالة والتنمية، ولن يشارك، هو وزيرا فيها، إلا بعد إعلان حزب العدالة والتنمية عن تغيير بنيته الفكرية، والإقرار بالاختلاف وقبول آراء الآخرين.أحمد الأرقام
“
