انتخب عبد الصمد حيكر، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والبرلماني عن دائرة أنفا، أول أمس (الأحد)، كاتبا عاما جهويا لجهة الدار البيضاء سطات، متقدما على نور الدين قربال، القيادي بمنطقة الجديدة والزمامرة ورئيس اللجنة السياسية بالمجلس الوطني للحزب، بعد عمليتي انتخاب مباشر، وتداول وإبداء ملاحظات وانتقادات شارك فيها حوالي 300 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون أقاليم وعمالات البيضاء والمحمدية وابن سليمان، والجديدة وبرشيد وسطات.ودعا حزب العدالة والتنمية إلى مؤتمر جهوي استثنائي لملاءمة تنظيمه الحزبي مع مقتضيات التقسيم الجهوي الجديد، وذلك على بعد خمسة أشهر من الانتخابات الجماعية والجهوية المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل.ووصف عبد الصمد حيكر، في تصريح لـ»الصباح»، هذه الملاءمة بالعملية الاختيارية غير الملزمة للأحزاب السياسية، لكنها تكتسي طابعا جوهريا بالنسبة إلى العدالة والتنمية، إذ تضطلع القيادة الجهوية بأدوار حاسمة في عمليات التداول واختيار المترشحين للانتخابات، مؤكدا أن توحيد القيادة الجهوية وملاءمة التنظيم الجهوي مع مقتضيات التقسيم الجديد من شأنهما أن يحلا عددا من الإشكالات التقنية وأهمها تفادي وجود ثلاث قيادات في الجهة نفسها.ونفى حيكر أن تكون عملية انتخاب القيادة الجديدة شهدت أي تنافس حاد بين المترشحين، مؤكدا أن النظام الداخلي للحزب يتجنب هذا الأمر، ويترك للمؤتمرين حق ترشيح من يرونهم أجدر بتحمل المسؤولية، قبل أن يخضع المرشحون إلى عملية انتقاء أولي بعد التداول ونقاش علني وسط المؤتمر، للمرور بعد ذلك إلى عملية انتخاب.وقال حيكر إن عدد الأصوات المحصل عليها في النهاية لا يكتسي أي أهمية، ولا يجري التفاضل بين المترشحين على أساسها، بل هي عملية تقنية في الأول والأخير، قبل أن يؤكد، تحت إلحاح "الصباح" أن الفارق بينه وبين "منافسه" نور الدين قربال كان كبيرا في المرحلتين وتجاوز 60 صوتا.وأكد حيكر أن عملا مهما ينتظر القيادة الجهوية، على مستوى ملاءمة عدد من مشاريع الأفكار والبرامج وإعطائها صبغة موسعة وجهوية، كما تفرض الوضعية الحالية تغيير الإيقاع وإدخال تغييرات عليه لينسجم مع باقي الإيقاعات الأخرى الموجودة في باقي الفروع والمناطق الأخرى بالجهة.وتحدث حيكر عن الرهانات السياسية الكبرى التي تنتظر الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة في جهة واعدة مثل البيضاء سطات، مؤكدا أن الحزب لا يمكن إلا أن ينافس على الرتب الأولى، مستثمرا حضوره وتجربته في التسيير في عدد من الجماعات، ومنها جماعتان قرويتان بالجهة نفسها.وقال حيكر إن الأساسي اليوم هو العمل على برنامج انتخابي صارم للحصول على أكبر عدد من الأصوات والمقاعد، وهو السبيل الوحيد لتنزيل عدد الأفكار والبرامج والمبادرات في التنمية المجالية وتحسين المناخ العام والحكامة، من داخل التراكم الموجود والمخططات الموجودة اليوم، وعلى رأسها مخطط تنمية البيضاء 2015-2020. ويذكر أن المؤتمر الاستثنائي الجهوي المنظم تحت شعار "الخيار الديمقراطي ضمان أساس لإنجاح الجهوية المتقدمة"، تميز بحضور عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، الذي ألقى كلمة توجيهية أكد فيها أهمية الديمقراطية الداخلية، والحرص على تكريسها قيمة مثلى في الحزب. وعلمت "الصباح" أن الأمين العام تحدث في مواضيع أخرى أمام مناضلي حزبه بجهة البيضاء سطات، ضمنها المسيرة النسائية المنظمة بالرباط، معلقا أن من يقودها رجال عجزوا عن مواجهة الحكومة ورئيسها واستعانوا بالنساء لإعانتهم، مردفا بقوله "لاشفتو بعض لي كنت تنوصفهم بالتماسيح والعفاريت تيخرجو غير حيت جاهم صهد". وشدد بنكيران، خلال كلمته الافتتاحية، على أن مثل هذه الأعمال لا تمت بصلة للواقع، وأن الحكومة ماضية في تحقيق ما ينص عليه الدستور الذي لا يقول حسب ما جاء على لسان رئيس الحكومة المناصفة، بل السعي نحو المناصفة وهو ما اعتبره بنكيران بالكلام المعقول.يوسف الساكت