شباط: إشراك المرأة للخروج من الاحتقان والفكر الإرهابي الحضور الكبير اليوم للنساء من مختلف الأقاليم هو رسالة نوجهها إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي في كل المناسبات، وخصوصا في الإعلام العمومي وداخل البرلمان، يصر على أن يدخل في عداء مع المرأة المغربية. هذا العداء لا نعرف ما إن كان يدخل في إطار مرجعية الحزب أو قناعاته الشخصية. نحن هنا لنساند النساء في رسالتهن التي يقلن من خلالها، لا للتهميش ولا للحكرة، وتقول نعم للعمل داخل المؤسسات العمومية، كما هو حال المرأة المغربية منذ سنوات، وأثبتت كفاءتها ومقدرتها لقيادة أي مسؤولية تحملتها بنوع من الصبر والشفافية والوضوح، لهذا المرأة التي هي نصف المجتمع، بل التي هي المجتمع، فهي التي تربي كل الأجيال، يجب فتح المجال أمامها الآن لتتحمل مسؤوليتها كاملة. ولا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية ولا تنمية دون إشراك المرأة وإعطائها الأولوية في كل المسؤولية من أجل الخروج من هذا الوضع وهذا الاحتقان الاجتماعي، وهذا الفكر الإرهابي والإرهاب اللفظي. فنحن نعيش اليوم بالمغرب تطرفا لفظيا خطيرا بالنسبة إلى المجتمع ككل، لكن خصوصا بالنسبة إلى المرأة، التي خرجت اليوم لتقول إنها حاضرة في جميع المواقع للدفاع عن حقوقها، وإنها دائمة الحضور إلى جانب الرجل.حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال لشكر: لا للذين يريدون العودة بالمرأة إلى زمن الحريم هذا اليوم العالمي للمرأة. واليوم العالمي ليس كما أراد البعض أن يحوله إلى يوم احتفالي، بل هو يوم للنضال، والتعبئة، عكس ما يحاول هؤلاء منحه من صبغة فلكلورية وتقديم الهدايا. المرأة اليوم يجب أن تخرج كل 8 مارس للكفاح، وليس للاحتفاء. مع كامل الأسف، لا الإعلام الرسمي ولا المؤسسات المؤطرة يؤسسون لهذا المنطق، فكما ترون يريدون الاحتفال مع الثريات، ونحن نقول لابد أن تعود المرأة المغربية لتجعل من هذا اليوم يوما للنظال والكفاح.مؤاخذاتنا على الحكومة كبيرة وتهم كافة المجالات، والواقع يظهر مدى التراجعات المسجلة في حقوق المرأة، منذ تولي الحكومة الحالية تدبير شؤون الدولة. هناك تراجعات حقيقية وخطيرة في ما يخص حقوق النساء ومكتسباتهن، وهذه الوقفة نبعث من خلالها رسالة قوية مفادها أننا لن نقبل إلا بالمساواة. وهذه المسيرة ما هي إلا محطة أولى، نعلن من خلالها أننا داعمون ومساندون في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكل النضالات النسائية، فلا بد للمرأة أن تقول لا، كفى للذين يحاولون أن يعودوا بها إلى عهد الحريم والسبايا. نحن اليوم نسعى إلى أن تعامل المرأة كما يعامل الرجل.إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الصقلي: لا وجود لأي إجراء يمكن النساء من حقوقهنخرجنا اليوم لنقول يجب أن تكون هناك مساواة ومناصفة وحماية للنساء من العنف. ونحن عندما رأينا أن الدستور المغربي أصبح ينص على هذه المقتضيات، استبشرنا خيرا، لكن بعد مرور ثلاث سنوات على تنصيب الحكومة، تبين أن كل هذه المشاريع ظلت تراوح مكانها، لأنه لا توجد أي بادرة أو إجراء حقيقي أو مفاوضات حقيقية من شأنها إقرار هذه الحقوق وإنصاف المرأة وحمايتها.نطالب الحكومة أن تولي كل الاهتمام إلى قضايا المرأة في اتجاها تمكينها من التمتع بكافة حقوقها ورفع الحيف الذي تعرضت له.في الحقيقية أن يكون حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة، «شغلو هاداك»، لكن قضية المرأة، ندافع عنها حركة نسائية، كنا في الحكومة أو خارجها، وهذه مواقف مبدئية لا يمكن التراجع عنها حتى إن كان الحزب أحد مكونات الحكومة.نزهة الصقلي برلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية حازب: الحكومة تستصغر العمل النسائي وهذه المسيرة ما هي إلا نقطة الانطلاقةهذه المسيرة تحمل رسائل كثيرة، لأن ما يلاحظ من بطء في تدبير كل الأمور التي تتعلق بالقضايا النسائية، وما يلاحظ من بطء في تنزيل مقتضيات الدستور وتغييب للقوانين الأساسية التي تحمي المرأة وتردي الخطاب السياسي، خاصة ما يوجه منه للحركة النسائية، يوحي بأن هناك قناعة خاصة تتحكم في هذه الحكومة وتريد تغيير توجه الدولة وخياراتها، من تبن للديمقراطية وللمساواة والحداثة والحقوق، إلى شيء آخر لا نفهمه. من أجل هذا نحن نخرج اليوم لنثير انتباه كل الفاعلين، إلى أن حقوق المرأة تغتصب الآن، وعلى كل الفاعلين أن يتحركوا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها. مسيرة اليوم نقطة بداية فقط، نقطة الانطلاقة، لأننا انتظرنا مدة 3 سنوات، وأعطينا الفرصة لهذه الحكومة طيلة هذه المدة، إلا أنها للأسف لم تلتقط أي إشارة من إشارات الحركة النسائية، بل بالعكس هي تحقر العمل النسائي وتستصغر الأدوار التي تقوم بها النساء.ميلودة حازب رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب