انتحر وترك رسالة إلى الوكيل العام

شنق نفسه وطالب بالإشراف على دفنه لأن أمه المسنة معدمة كشفت واقعة انتحار، وقعت الخميس الماضي، بالحي الحسني بالبيضاء، عن مأساة حقيقة كان يعيشها شخص يبلغ من العمر 54 سنة، بعد أن ترك رسالة يشرح فيها دواعي الانتحار ويطالب فيها الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، بالإشراف على دفن جثمانه، لأن أمه، حسب وصيته الأخيرة والتي خطها بيده، لا تملك مالا لتجهيزه ودفنه، خصوصا أنها مسنة قارب عمرها الثمانين. وأفادت مصادر «الصباح» أن الضحية وهو من مواليد 1960، لم يكن يعاني مرضا عقليا، بقدر ما كان يمر بضائقة منذ طرده من عمله، إذ كان يزاول مهنة سكرتير إدارة بإحدى الشركات، قبل أن يتم فصله منها قبل سنوات، دون أن يفلح في العثور على عمل جديد.وأضافت المصادر نفسها أن الضحية يقطن بأحد أحياء مقاطعة المعاريف، ويعيش رفقة أمه التي تبلغ من العمر 79 سنة، إضافة إلى شقيقته، ومنذ فصله عن العمل، حاول القيام ببعض الأشغال، إلا أنه لم يفلح في العثور على عمل قار، ما زاد في تأزيمه نفسيا، إذ أصبح يشعر بأنه يعيش عالة على أمه المسنة، التي لا حول ولا قوة لها.وأوردت المصادر نفسها أن الضائقة المالية التي تمر منها الأسرة زادت في تعميق أزمته النفسية، سيما أنه في الوقت الذي كان منتظرا أن تجني والدته المسنة ثمار جهدها من ابنها البكر، وجد نفسه معدما بدوره لا يقوى على توفير ما يستلزم المعيشة، بل يحتاج إلى من يعيله هو أيضا.وأمام هذه الظروف، اختار الضحية أن يتوجه من المعاريف إلى الحي الحسني، ويختار مكانا بحي المطار، حيث جرت عملية ترحيل قاطنيه وأصبح ركاما تتخلله بعض الأشجار، ليشد حبلا إلى شجرة وينتحر شنقا، مع ترك رسالة كان قد خطها قبل قيامه بالانتحار.وأوضحت مصادر «الصباح» أن الرسالة عبار عن صفحة واحدة، لخص فيها الضحية معاناته وظروف الفقر التي يعيشها، كما طلب الصفح من الجميع، بمن فيهم والدته.ولم يفت الضحية وهو يكتب «وصيته» أن يوجه طلبا إلى الوكيل العام للملك، إذ اشار إلى أن أمه معدمة ولا تتوفر حتى على المال الذي يمكنها أن تجهز به جثة ميت لدفنه، راجيا أن يشرف الوكيل العام على جثمانه إلى أن يوارى التراب.واكتشف عمال بناء كانوا مارين قرب المكان، جثة الضحية معلقة صبيحة الخميس الماضي، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطة المحلية وعناصر الشرطة المداومة، إذ حضرت سيارات الأمن ومصلحة الطب الشرعي، وبعد إجراء عناصر الضابطة القضائية للمعاينة وأخذ صور للهالك، تم نقل الجثة من قبل عناصر مصلحة الطب الشرعي من أجل إعداد تقرير حول الوفاة.انتحاراختار الضحية أن يتوجه من المعاريف إلى الحي الحسني، ويختار مكانا بحي المطار، حيث جرت عملية ترحيل قاطنيه وأصبح ركاما تتخلله بعض الأشجار، ليشد حبلا إلى شجرة وينتحر شنقا، مع ترك رسالة كان قد خطها قبل قيامه بالانتحار.المصطفى صفر

انتحر وترك رسالة إلى الوكيل العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجهاز التنفسي أكثر عرضة للالتهابات الفيروسية

حجز 33 كيلوغراما من الشيرا بالبيضاء

مقالات ذات صلة