الرباط تبحث عن مقابر لموتاها في الضواحي

احتج عدد من مستشاري المجلس الجماعي للرباط على وجود صعوبة في عمليات الدفن، تطلب استغلال الممرات القائمة وسط المقابر، والتي تكاد تمتلئ عن آخرها، وكذا جوانب الأرصفة التي اكتظت بدورها. وأكدت مصادر "الصباح" أن المستشارين أغلبية ومعارضة، انتقدوا في اجتماع مجلس الجماعي للرباط، المنعقد أول أمس (الخميس)، طريقة تدبير فضاءات الموتى، ومنهم من اقترح مراجعة كيفية الدفن بطريقة يتم عبرها ربح المساحة.وأضافت المصادر أن المستشارين التمسوا من رئاسة المجلس الجماعي للرباط، إيجاد وعاء عقاري محفظ للدولة، والموجود وسط المدينة، لتشييد مقابر، لكن السلطات المحلية أكدت أن الدولة لم يعد لديها ما تمتلكه وسط المدينة، وبالمساحة التي تليق بالمقابر، وبالتالي وجب بحث هذا الموضوع في ضواحي الرباط.واعتبر المستشارون أن مقابر يعقوب المنصور، وحي الرياض، وبنمسعود، والنهضة، وشالة الصغيرة المساحة، لم تعد تستحمل مزيدا من رفات الموتى، لأنها امتلأت عن آخرها، وكذا مقبرة الشهداء التي تضم مدافن مشاهير السياسة من وزراء سابقين وزعماء أحزاب، تعرف بدورها مشاكل لا حصر لها.واقترح عبد الوافي لفتيت، والي الرباط، تهييء مقبرة بضواحي العاصمة بجماعة المنزه بمنطقة عين عودة على مساحة 30 هكتارا، والتي تبعد عن وسط المدينة بأزيد من 13 كيلومترا، ووضع حافلات خاصة تربطها بالمدينة.وقال هشام الأحرش، الكاتب العام للمجلس الجماعي للرباط، وعضو حزب العدالة والتنمية لـ "الصباح"، إنه سيكون من الأفيد بناء مقبرة بمواصفات عصرية، تليق بتكريم الموتى، بممرات واسعة تحمل أسماء معينة، ومسجد، ومراحيض، وإنارة، وأشجار، ونباتات، وحراسة بالمداومة، حتى لا يعبث فيها المشردون، والسكارى وقطاع الطرق، واللصوص، ويتم احترام قدسية المكان، وحرمته بوضع سياج، والتعاقد مع شركة النظافة لتنظيف المقبرة.من جهته، زف فتح الله ولعلو، رئيس المجلس الجماعي للرباط، إلى المستشارين خبر التصفية القانونية للوكالة الحضرية للنقل العمومي، التي لم تعد قائمة، والتي تمتلك أرضا كانت تعد مرآبا للحافلات، وبمساحة شاسعة، على مقربة من حي القامرة، إذ سيتم تفويتها للخواص، أو استغلالها لفائدة مجلس المدينة.وطلب المستشارون من لعلو فتح تحقيق شاف بشأن وضعية شركة الحافلات المدبرة من قبل مجموعة تجمعات العاصمة، التي أنفق عليها 120 مليارا خلال ثلاث سنوات، دون أن تقدم خدمات للمواطنين، وذلك بناء على ما نشرته "الصباح" في عددها 4625، الصادر يومي السبت والأحد 28 فبراير و1 مارس.واعتبر المستشارون أن 500 حافلة التي تنقل السكان وسط المدينة، لا تشرف شوارع العاصمة، لأنها مهترئة وملوثة، واستهلكت دعما ماليا متأتيا من جيوب المواطنين، دافعي الضرائب وصل إلى 120 مليار سنتيم، كما أنها خرقت دفاتر التحملات، لأنها لم تجدد أسطولها، خلافا للسابق، إذ كانت الشركات المغربية التي يمتلكها خواص، أكثر جودة، مؤكدين أنهم يسعون إلى أن تكون شركة النقل الحضري للحافلات، في مستوى تقديم خدمات شبيهة بما يقدمه الطرامواي.ووافق ولعلو على مبدأ فتح تحقيق في مسألة النقل الحضري بالرباط، وتعامل الشركة الأجنبية، وخرقها لدفاتر التحملات، كما تمت المصادقة على الحساب الإداري.أحمد الأرقام

الرباط تبحث عن مقابر لموتاها في الضواحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة أصغر "داعشي" مغربي

توشاك: لم نفز بعد بالبطولة

مقالات ذات صلة