اعتداء على شرطي بميناء طنجة

وسيط وجه له لكمات قوية بعد أن منعه من دخول المنطقة الجمركية تعرض رجل أمن، يعمل بمصلحة ختم الجوازات بميناء طنجة المدينة، الأربعاء الماضي، لاعتداء شنيع من قبل وسيط لإحدى شركات النقل البحري بالميناء نفسه، تعرض إثره الضحية لجروح بالغة نقل على وجه السرعة للمستشفى الجهوي محمد الخامس بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية. وأفاد مصدر أمني، أن الاعتداء جرى بعد أن تم منع الوسيط (م. ه)، من ولوج المنطقة الجمركية التي تعود الدخول إليها خلسة بطرق غير قانونية، وذلك بناء على تعليمات رئيس مفوضية الشرطة بالميناء ذاته، الذي أعطى أوامره بمنع كل الأشخاص الذين لا يتوفرون على ترخيص بالولوج (بادج)، وفقا للإجراءات المعمول بها بكل النقط الحدودية بالمملكة. هذا المنع لم يستسغه المعتدي، البالغ من العمر 23 سنة، بحجة أنه يزاول هذا النشاط منذ مدة دون أن يتم منعه، معتبرا أن الإجراء أمر مقصود ضده، حيث قام بإخبار والده، الذي كان يعمل بسلك الدرك الملكي قبل أن يحال على التقاعد، وطالبه بالحضور للدفاع عنه وإرجاعه لممارسة نشاطه داخل المنطقة المحرمة، إلا أنه في غمرة النقاش، تفاجأ الجميع بهجوم عنيف قام به هذا الشاب، الذي بادر بدون مقدمات إلى توجيه لكمات قوية لرجل الأمن الذي طبق ضده التعليمات، وأصابه بجروح متفاوتة في الوجه والرقبة.عناصر الأمن، التي كانت موجودة بالمكان، تدخلت وألقت القبض على المعتدي، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في الموضوع، فيما نقل المصاب إلى المستشفى الجهوي، إذ قدمت له العلاجات الضرورية، ومنحت له شهادة طبية تصل مدة العجز فيها إلى 21 يوما، أدلى بها عند الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية بالمفوضية نفسها.وأوضح المصدر نفسه، أنه بعد الاستماع إلى الطرفين، وإنجاز المحاضر القانونية، تمت إحالة المعني بالأمر على النيابة العامة بالمدينة، التي أفرجت عنه بكفالة، وقررت متابعته في حالة سراح بتهمة الضرب والجرح المتبادل.وقد خلف هذا القرار حالة من التوتر لدى زملاء الضحية العاملين بهذه المحطة البحرية، الذين اعتبروا إطلاق سراح شخص اعتدى على رجل أمن أثناء قيامه بعمله، إهانة وتقليلا لكل الجهاز الذي يعمل فيه، وإضعافا لهيبة السلطة التي يمثلها، مؤكدين أن الأمر وراءه أيادي خفية تصرفت في تحرير محضر القبض والتقديم، الذي أنجز تحت ضغوطات فوقية، حيث لم يتم تحديد ووصف ما انطوى عليه هذا الفعل الإجرامي من أضرار جسدية ونفسية، ما أسفر عن نتائج لا يكفي اعتبارها من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف. توترخلف هذا القرار حالة من التوتر لدى زملاء الضحية العاملين بهذه المحطة البحرية، الذين اعتبروا إطلاق سراح شخص اعتدى على رجل أمن أثناء قيامه بعمله، إهانة وتقليلا لكل الجهاز الذي يعمل فيه، وإضعافا لهيبة السلطة التي يمثلها. المختار الرمشي (طنجة)

اعتداء على شرطي بميناء طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

60 سنة لأشقاء متهمين بقتل فلاح بسيدي بنور

"العربية" تربط نابولي بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات