حجزت 37 طنا من المخدرات وأزيد من 25 مليون وحدة من السجائر سنة 2013 كشف زهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن مداخيل مؤسسته ارتفعت إلى 85 مليار درهم العام الماضي، قال إن 80 مليار درهم، منها تذهب إلى ميزانية الدولة، مبرزا أن هذه المداخيل تضاعفت مرتين، مقارنة مع ما كان عليه الوضع عشر سنوات من قبل، أي سنة 2004. "في عشر سنوات تمت مضاعفة مداخيل الجمارك، رغم حذف الرسوم الجمركية واتفاقيات التبادل الحر"، يوضح الشرفي منبها إلى التغير الذي حصل في بنية عائدات الجمارك، إذ "انخفضت عائدات الجمارك وارتفعت الضريبة على القيمة المضافة".وتابع المدير العام في ندوة صحافية نظمتها مؤسسته، صباح أمس (الأربعاء) بمقرها بالرباط، بالقول إن المداخيل الخاصة بالجمارك ارتفعت بـ 1.6 مليار درهم، رغم استقرار حجم الواردات التي تعتبر العامل الأساسي في تحديد مداخيل إدارة الجمارك، "أي قرابة 2 في المائة، علما أننا استمررنا في تدبير تداعيات اتفاقيات التبادل الحر مع امريكا وتركيا التي تكلفنا 400 مليون درهم، وعلما أن الواردات لم ترتفع إلا بـ500 مليون درهم، مع تراجع للفاتورة النفطية بعشرة ملايير درهم، من 102 الى 91 مليار درهم، وهو ما تحقق في الشهرين الأخيرين فقط". وعكس توقعات الرافضين لإصلاح منظومة الرسوم الجمركية الخاصة بالسجائر والجدل المثار حول تداعياته، ثمن الشرفي المداخيل المحصلة في هذا المجال، مشيرا إلى أن المداخيل الإضافية على رسوم السجائر بلغت 470 مليون درهم.وفيما اعتبر المدير العام لإدارة الجمارك أن التهريب يبقى مقبولا في الحدود التي لا تضر بالاقتصاد الوطني ولا يضر بالمقاولة التي تصبح مهددة بالفشل والإقفال، ذكر أن من بين أهداف مؤسسته في مجال مكافحة الغش، دفع حجم التهريب إجمالا إلى التراجع، منبها إلى أن التهريب لم يتراجع، رغم التنمية التي عرفها شمال المغرب منذ تولي الملك محمد السادس العرش.وأوضح المدير العام أن مؤسسته تواجه الوضعية، ومن خلال تخفيض الرسوم الجمركية على مواد مثل الكمون والفلفل الأسود ومواد أساسية لا تنتج في المغرب.وفي السياق ذاته، كشف الشرفي أن مصالح الجمارك تمكنت من تقليص نسبة عدد السجائر المهربة ذات الأصل الأجنبي، من 35 في المائة إلى 17.5 في المائة سنة 2013، ثم إلى 12.5 في المائة العام الماضي، مبرزا أن كمية السجائر المحجوزة فاقت 25 مليونا و434 ألف وحدة، العام الماضي، وهي نتائج إيجابية قال إنها قابلة إلى مزيد من التحسين، " فهناك العديد مما يمكن القيام به في هذا الإطار، سيما في الحدود مع الجزائر وموريتانيا".تهريب المخدرات هو الآخر، يحتل حيزا أساسيا في عمل إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، إذ ضبطت 37 طنا و805 كيلوغرامات، العام الماضي، علما أن أكبر عمليات حجز مخدر الشيرا المنجزة في هذا الإطار للسنة الماضية، تمت بميناء الدار البيضاء، وهمت ما يفوق 16 طنا. هجر المغلي تعزيز مراقبة نقط العبور أكد الشرفي أن مؤسسته تعمل على تعزيز المراقبة على نقط العبور وفي المطارات والموانئ، وتعزيز قدرات المصالح الجمركية عن طريق التكوين المستمر، وإنشاء وحدات مختصة في محاربة تهريب المخدرات في أهم موانئ المملكة، فضلا عن استعمال الأجهزة الحديثة للمراقبة خاصة جهاز السكانير.وعلاقة بموضوع التهريب، كشف الشرفي أن 150 سيارة للشحن (fourgons) تدخل يوميا الى المغرب، محملة بطنين أو ثلاثة في كل منها، "ومدننا تتحول إلى مزبلة لأوربا، وهي تطرح مشكلا أمنيا كبيرا، لأننا وجدنا في بعضها سيوفا ومواد خطيرة"معلنا أن مؤسسته تمكنت من تخفيض عددها الى النصف، أي إلى حوالي 70 سيارة في اليوم.
.jpg)
37 طنا من المخدرات وأزيد من 25 مليون وحدة من السجائر سنة 2013
