اعتقال بنكي سلم أموال الزبناء لعصابة كنوز

اعترف أن أفراد العصابة طلبوا منه مبالغ مالية لاستخراج مجوهرات واقتسام أرباحها أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، موظفا بنكيا بتهمة اختلاس أموال عمومية قدرها 41 مليون سنتيم من حسابات زبناء بريد المغرب، بعدما اعترف أمام المحققين بمنح المبلغ لعصابة مختصة في البحث عن الكنوز، وبعد استنطاقه من قبل ممثل النيابة العامة أحاله مباشرة على الغرفة المكلفة بجرائم الأموال.وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن الفضيحة تفجرت حينما تقدمت إدارة بريد بنك بشكاية إلى النيابة العامة، أكدت فيها وجود اختلاسات مالية بالوكالة التي يشتغل فيها الموقوف، وجرى استقدام الأخير إلى مقر الضابطة القضائية.واستنادا إلى المصدر ذاته أشعرت الضابطة القضائية الجاني بوجود اختلاسات من حسابات أئمة بمساجد عاصمة الغرب ومتقاعدين من إدارات عمومية مختلفة، حسب قرار صادر عن لجنة افتحاص مركزية، والتي أثبتت حسب الجرد الأولي اختلاس 38 مليون سنتيم من أموال الزبناء، فيما استنتجت الضابطة القضائية أن الأموال المختلسة تقدر بـ 41 مليونا.وأنكر الموقوف التهمة المنسوبة إليه في اختلاس أموال عمومية رغم أدلة عملية، لتطلب الضابطة القضائية من النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية له لمدة 72 ساعة، وبعد مواجهته بأسئلة محرجة، تراجع عن إنكاره، وأدلى لعناصر الشرطة القضائية، حول إقناعه من قبل أئمة ومختصين في البحث عن الكنوز بتسليمهم أموالا من الوكالة التي يشتغل فيها، قصد استخدامها في استخراج مجوهرات ثمينة من باطن الأرض.والمثير في الملف يضيف مصدر «الصباح» أن الموقوف كشف طرقا غريبة في الاختلاس، وكان يشعر الأئمة والمتقاعدين أن رواتبهم الشهرية لم تصل إلى حساباتهم ويطلب منهم مهلة فيعمد إلى سحبها، وبعدما تذمر الضحايا من طول انتظار الحصول على أموالهم، كان المتهم يسحب مبالغ مالية من حسابات أخرى ويضخها في حسابات المشتكين للإدارة قصد عدم إثارة الانتباه، لتتفجر الفضيحة بعد علم الإدارة المسؤولة بوجود شبهات الاختلاس، وقامت بافتحاص الوكالة.وأورد الموقوف أنه كان ضحية عصابة للكنوز التي أقنعته بوجود مجوهرات ثمينة بمجموعة من أماكن الأولياء ودور القياد السابقين أثناء الاستعمار، وأوهمته أنه سيحصل على مبالغ مالية خيالية بعد استخراج المجوهرات وبيعها في السوق، مؤكدين له أنهم في حاجة ماسة إلى أموال، قصد استخدامها في فك مجموعة من الطلاسم واقتناء آليات الحفر، وهو ما استجاب له المتهم واستخرج أموال الزبناء بطرق تدليسية، حسب أقواله للضابطة القضائية.وأوضح الموقوف أنه أجل تحقيق مجموعة من الأحلام في انتظار الحصول على عائدات الكنوز، مشيرا إلى أنه يتوفر على ابن واحد وكان يطمح إلى الإنجاب بعد الحصول على نصيبه من المجوهرات.وعلمت «الصباح» أنه نظرا لوجود اعترافات أمام الضابطة القضائية أثناء تمديد الحراسة النظرية للموقوف، قرر الوكيل العام للملك إحالته مباشرة على غرفة جرائم الأموال للبت في ملفه، وينتظر أن تشرع الهيأة القضائية بالغرفة المذكورة خلال الأيام القليلة المقبلة في محاكمة الموقوف. اختلاساتأشعرت الضابطة القضائية الجاني بوجود اختلاسات من حسابات أئمة بمساجد عاصمة الغرب ومتقاعدين من إدارات عمومية مختلفة، حسب قرار صادر عن لجنة افتحاص مركزية، والتي أثبتت حسب الجرد الأولي اختلاس 38 مليون سنتيم من أموال الزبناء. عبد الحليم لعريبي

اعتقال بنكي سلم أموال الزبناء لعصابة كنوز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنفيذ حكم مبني على خبرة مطعون فيها بالبيضاء

تنصيب الخليفي وكيلا للملك بابتدائية سطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات