ياسين عدنان يستضيف الإعلامي محمد الغيداني تستضيف حلقة اليوم (الأربعاء) ابتداء من العاشرة والنصف ليلا، من برنامج «مشارف» الكاتب والإعلامي محمد الغيداني، للحديث عن موضوع «الإعلام الأمازيغي والهوية».البرنامج الذي يعده ويقدمه الإعلامي والشاعر ياسين عدنان، ويبث على القناة الأولى، اختار مناقشة هذا الموضوع لمناسبة مرور خمس سنوات على انطلاق قناة «الأمازيغية»، وأيضا لمناسبة صدور كتاب جديد لمحمد الغيداني بعنوان «الإعلام السمعي البصري ومسألة الهوية».وستحاول الحلقة مناقشة محاور هذا الموضوع عبر مجموعة من الأسئلة الإشكالية التي تؤطره من قبيل: هل يمكن للغة أن تتطور اليوم وتسود دون إعلامٍ يروِّجها ويُمكِّن لها ويساهم في ذيوعها وإشعاعها؟ إذن كيف السبيل إلى ترقية لغتنا الأمازيغية بواسطة الإذاعة والتلفزيون؟ وماذا عن الأدوار التي لعبتها الإذاعة الأمازيغية أولاً، ثم القناة الثامنة منذ إحداثها سنة 2010، في الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين؟ إلى أيّ حدّ نجحت الإذاعة الأمازيغية في بلورة لغة أمازيغية عصرية نظيفة راقية؟ وإلى أيّ حدّ يساهم إعلامنا السمعي البصري الأمازيغي في تقريب التنويعات الثلاثة (تامازيغت، تاشلحيت، وتاريفيت) لتوحيد اللغة الأمازيغية بشكل تدريجي والتوجُّه بها نحو المَعْيَرة؟.وسيحاول الإذاعي السابق محمد الغيداني في الحلقة مناقشة الموضوع عبر محاور رئيسية منها موقع الثقافة واللغة الأمازيغيتين في الهوية الوطنية وواقع الأمازيغية في الإذاعة، ثم واقع الأمازيغية في التلفزيون، إضافة إلى نشأة قناة تمازيغت، وهي المحاور نفسها التي تطرق إليها في كتابه الصادر حديثا.وينطلق الرئيس السابق لقسم الإنتاج في الإذاعة الأمازيغية من فكرة أن الهيآت المعنية بالقطاع السمعي البصري في المغرب لم تول اهتماما كبيرا للأمازيغية منذ الإستقلال، لذا سيحاول إبراز دور الإعلام في تشكيل الهوية والحفاظ عليها، وإنجازات وسائل الإعلام السمعية البصرية الوطنية ودورها الريادي في التشكيلات الثقافية، فداخل كل عملية إعلام تشكل اللغة المستخدمة و طريقة توظيفها الركيزة الأساسية لنجاح أو فشل السياق الاتصالي، وذلك باعتبارها الوسيلة الأكثر تأهيلا لتبليغ الأفكار والانفعالات والرغبات والتصورات والقيم. ويعتبر الغيداني مسألة النهوض باللغة الأمازيغية وتأكيد وجودها في حياة الناس تكتسي أهمية قصوى ، ويمكن أن يتم ذلك عبر المؤسسات التعليمية والمجامع اللغوية ، بيد أن المؤسسات الإعلامية تعتلي الريادة في هذا المجال، لأنها بكل بساطة الأكثر اتصالا بالناس والأكثر ملازمة لهم.وجدير بالإشارة إلى أن محمد الغيداني سبق له أن تولى العديد من المهام، منها التدريس بالمعهد العالي للإعلام والصحافة، إضافة إلى اشتغاله صحافيا بالإذاعة الوطنية التي قدم فيها العديد من البرامج الإذاعية، أشهرها برنامج «للأذن ذاكرة»، اشتغل فيها على النوادر الصوتية المستقاة من أرشيف الإذاعة.ع. م
