طالب المستشارون المعارضون لرئيس جماعة امزوضة بإقليم شيشاوة، محمد حصاد، وزير الداخلية، بإيفاد لجنة تقص حول المبالغ المالية الخيالية التي تضمنها الحساب الإداري للجماعة المذكورة . وكشف المعارضون ما أسموه «هدر المال العام»، مشيرين إلى أنهم لن يسمحوا باستمرار الأمر. وكان المستشارون ذاتهم الذين يمثلون المعارضة بالمجلس، كشفوا خلال دورة فبراير العادية، أن رئيس المجلس الجماعي لم يستدع لجنة المالية المكونة من نوابه الأربعة لوضع تقرير الحساب الإداري، وكل ما قام به الرئيس هو برمجة وتقرير ميزانية الحساب الإداري بمفرده.وأوضح أعضاء المعارضة، أن رئيس المجلس الجماعي لم يحترم القوانين المعمول بها في الدورات الجماعية، من خلال توجيه استدعاءات لأعضاء الأغلبية والمعارضة قبل أسبوع من انعقاد الدورة، إذ لم يوجه استدعاءات الدورة إلا قبل يومين من انعقاد الدورة .وتساءل المعارضون عن مدى تطبيق القانون في تسيير شؤون الجماعة المذكورة، والذي يلزم رؤساء الجماعات المحلية على اطلاع أعضاء المجلس على تقرير ميزانية الحساب الإداري قبل انعقاد الدورة لإبداء ملاحظاتهم، وهو الأمر الذي لم يتمكن منه الأعضاء. وعبر أعضاء المعارضة عن مفاجأتهم من الأرقام المالية، التي صرح بها الرئيس في تقرير الحساب الإداري، والتي وصفوها بالخيالية والبعيدة عن المعقولية، مؤكدين أنه من غير المقبول أن ترصد 60 ألف درهم للكازوال، علما أن الجماعة لا تتوفر إلا على سيارة واحدة، وأن كازوال الإسعاف التابع للجماعة يستخلص من جيوب المواطنين.واستنكر المعارضون تخصيص حوالي 72 ألف درهم لتنقل الأعضاء داخل وخارج الوطن، مستغربين تخصيص رئيس المجلس مبلغ 80 ألف درهم تعويضا عن الأعمال الشاقة، سيما أنه لا يوجد أي عون استفاد ولو من درهم واحد من هذا المبلغ. كما رصد الرئيس مبلغ 40000 درهم ل «جافيل» (ميزانية للنظافة )، 25000 درهم صباغة الجماعة، و30000 درهم لباس للأعوان.كما ذكر أعضاء المعارضة واحدة من القضايا التي استأثرت باهتمام الكثيرين، ويتعلق الأمر بالأشغال التي يباشرها أحد المقاولين في بناية الجماعة، إذ أوضحوا أن التقرير المالي ورد فيه مبلغ 150 مليونا لإعادة بناء مقر الجماعة، إلا أنها فوجئت بالرئيس يباشر أشغال الترميم، مبرزة أن المقاولة المستفيدة من الصفقة (أ. ز) هي التي تستفيد دائما من جميع الصفقات المتعلقة بالجماعة نظرا لمساعدتها للرئيس والموالين له في الحملات الانتخابية، على حد تعبيرهم.كما اعتبرت المعارضة تخصيص الرئيس لمبلغ 20 مليونا ميزانية إضافية لتجهيز الجماعة قمة الاستهتار بالمال العام، علما، أن هناك أرقاما تضعها المعارضة في دائرة الشك. محمد السريدي (شيشاوة)