نبه محمد بازين، رئيس الكونفدرالية الوطنية لبحارة المغرب الأزرق، إلى أن بعض قرارات وزارة الصيد البحري تنطوي على مخاطر اجتماعية، وتهدد العديد من الأسر بالتشرد.وقال المتحدث نفسه إن إرغام مجهزي مراكب الصيد الساحلي على تشغيل ربابنة متخرجين من معاهد التكوين، دون غيرهم، على ظهر المراكب، يهدد الآلاف من مهنيي القطاع بالبطالة، ويهدد عائلاتهم بالضياع.واعتبر المصدر ذاته أن "إرغام ربابنة صيد ممن خبروا البحر وأسراره على التوقف عن العمل، والعودة إلى حجرات الدرس، لمدة سنة كاملة، يعني الحكم عليهم بالموت البطيء". وزاد بازين أن القطاع يعج بالمئات من الربابنة الذين راكموا تجربة كبيرة في الميدان، تفوق في بعض الحالات 30 سنة، ما يستحيل معه إخضاعهم للتكوين، مادام أنهم متقدمون في السن، ولهم من التجربة ما يكفي"، مضيفا أن الربابنة "الأميين" ساهموا بشكل كبير في إنجاح العديد من التجارب في مجال الصيد الساحلي..من جهة أخرى، طالب بازين بتقنين عملية إدماج خريجي معاهد التكوين البحري على ظهر المراكب. واقترح، في هذا السياق، الاحتفاظ بالربابنة الذين قضوا خمس سنوات، على الأقل، على متن مراكب الصيد، وإخضاع الباقين لفترات تكوين مناسبة.بالمقابل، اعتبر بازين أن التكوين في المجال البحري مازال عاجزا عن تخريج ربابنة صيد متمرسين، قادرين على قيادة مراكب صيد بالشكل المطلوب، على اعتبار أن التكوين يغفل، إلى حد كبير، الجانب التطبيقي على ظهر البواخر.على صعيد آخر، طالب بازين بتصحيح الوضع في ما أسماه "إقصاء نحو 40 بحارا بأكادير من تعويضات صندوق الإنقاذ بطريقة غير قانونية"، رغم أنهم منخرطون منذ عدة سنوات، في وقت يستفيد آخرون من تعويضات شهرية تصل إلى 4500 درهم. وحمل بازين مسؤولية إقصاء البحارة المعنيين لرئيس الصندوق.ويشتغل "صندوق الإنقاذ" بنظام الاقتطاع من المنبع بالنسبة إلى البحارة والمجهزين، على أساس صرف تعويضات شهرية للمنخرطين به في حالات العجز أو المعاش أو الكوارث الطبيعية.من جانب آخر، ثمن بازين مجهودات وزارة الفلاحة والصيد البحري في مجال دعم البحارة وتثمين المنتوج السمكي، معتبرا أن الدورة الثالثة لمعرض "أليوتيس"، التي شهدتها أكادير ما بين 18 و22 فبراير الجاري، ناجحة بكل المقاييس، "رغم محاولة بعض اللوبيات إفشال التجربة".يذكر أن "أليوتيس" استقطب هذه السنة 55 ألف زائر، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 12 في المائة، عن الرقم المسجل خلال السنة الماضية، حسب المنظمين.عبد الله نهاري