حرب “لعيالات” ضد بنكيران توقد نارها

لشكر يحرضهن على مواجهته وشباط احتضن تجمعا لهن لتحضير مسيرة تخطط الجمعيات النسائية وفاعلات متحزبات ونقابيات، بإيعاز من قيادات حزبية رجالية، لخوض معركة سياسية ضد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إذ تمت تعبئة كافة الفئات العمرية من «الجنس اللطيف»، للمشاركة في مسيرة الأحد المقبل، الذي يصادف 8 مارس، بالرباط. وعلمت « الصباح» أن نساء أحزاب المعارضة نسقن مع نشيطات المنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني في كل المدن والأقاليم، لأجل التوقيع على عرائض تتهم بنكيران بالمس بحقوق النساء، وتتوعده بمسيرة حاشدة لرفع التحدي الذي أعلنه في جلسة المساءلة الشهرية، إذ قال بنكيران موجها كلامه للنائبة خديجة الرويسي من حزب الأصالة والمعاصرة» قومي بثورة ضدي، أو مسيرة أخرى فاشلة، فذلك لا يهمني لأنني أقدم خدمات لشرائح المجتمع الفقيرة، وليس للواتي يسخرن من منح الحكومة 350 درهما عن كل طفل بالنسبة إلى النساء الأرامل، فأنتن من اللواتي لا تنظرن إلى من تعاني الحيف الاجتماعي».وأكدت المصادر أن النساء سيرفعن شعارات قوية للرد على كلمة بنكيران، التي خضعت لتأويلات «حزبي أكبر من حزبك»، الواردة على لسانه «ديالي أكبر منك»، ردا على تدخل النائبة ميلودة حازب، رئيسة فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، التي قالت «حزبي أكبر من ديالك».ومن جهة أخرى، أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، في تجمع حزبي بالبيضاء أن قضية المرأة ليست ترفا فكريا، إذ كان حزبه سباقا للدفاع عن قضاياها، ونساؤه في الريادة للمطالبة بتحقيق المساواة والانصاف.وتفاديا للإحراج السياسي الذي سقط فيه لشكرنفسه، حينما اتهم نساء الأغلبية « بالتشخشيخ»، بالضرب على البندير، للوصول إلى البرلمان، في إشارة إلى النائبة فاطمة شاهو، «تاباعمرانت»، من حزب التجمع الوطني للأحرار، قال لشكر إن النساء قدمن تضحيات لأجل تغيير أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، وسيحملن المشعل مجددا في مواجهة رجعية بنكيران.وحرض لشكر نساء أحزاب المعارضة على الانخراط في مسيرة 8 مارس للتنديد بتصريحات بنكيران، ضد النساء المتسيسات عموما، إذ أثمرت اللقاءات على إحداث جبهة ائتلاف المساواة والديمقراطية، دفاعا عن المرأة والحق في المساواة.واعتبر لشكر أن حكومة بنكيران تتميز بنكوصها وتراجعاتها، إذ لم تفعل مقتضيات دستور 2011، في ما يخص حقوق النساء، حيث اكتفت بترديد شعارات فارغة، كما اختزلت المساواة في ضمان تمثيلية النساء في المجال السياسي، فيما هي تعاني الحيف والاستبداد والعنف من مختلف فئات المجتمع.ومن جهة أخرى، احتضن حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، النساء الغاضبات، بالمقر المركزي لحزبه بباب الأحد بالرباط، لوضع اللمسات الأخيرة التعبوية دفاعا عن حقوق النساء في إطار جبهة ائتلاف المساواة والديمقراطية.واعتبرت النساء المشاركات أن حكومة بنكيران، وتصريحاته تجاه المرأة عموما، ظالمة، تمارس نوعا من الحيف تجاهها، سواء بتسميتهن «لعيالات»، تعبيرا دارجيا لا يقدر مكانة المرأة في المجتمع، أو عبر محاصرة قانون مناهضة العنف ضد النساء الذي وضع على الرف منذ عهد حكومة عباس الفاسي، مؤكدات عزمهن على مواصلة النضال لإقرار المساواة الفعلية على جميع المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، لمواجهة ما وصفنه بالمد التراجعي، الرامي إلى تعطيل الدستور، إذ أنشأن مكتبا للتواصل لأجل إنجاح مسيرة النساء ضد بنكيران.أحمد الأرقام

حرب “لعيالات” ضد بنكيران توقد نارها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد: لا تسريبات في امتحان المحامين

بارون يكشف ألغاز شبكة "البحرية الملكية"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات