3 أسئلة < يشتكي الكثير من البيضاويين من "مطبات" عشوائية ومدارات خطيرة، هل الأمر ذاته بالنسبة إليكم؟ < في كل يوم نضطر إلى تحمل الوضعية المزرية لشوارع البيضاء. وفي كل مرة نجد أنفسنا نواجه عراقيل تسبب لنا مشاكل بالجملة. فبالإضافة إلى ما يعيشه السائق المهني من إكراهات تعيق عمله، تتعلق بمشاكل المأذونيات، ورفض الجهات المختصة تحقيق مطالبه الاجتماعية والمهنية، نتخبط في مشاكل أخرى تتجلى في صعوبة التنقل بالمدينة بكل انسياب، بسبب وضعية الطرق، و»الحفر»، بالإضافة إلى بعض التصاميم غير «المفهومة» لشوارع، ووضع «مطبات» بشكل عشوائي ودون احترام المعايير المتعارف عليها دوليا، الأمر الذي يجعلنا نعيش ساعات في الجحيم. وما يزيد الطينة بلة، أن الجهات المسؤولة تعتقد أنها بإصلاحات للكثير من الشوارع، تحاول تخفيف حدة الاختناق المروري الذي تشهده المدينة خلال ساعات الذروة، وأنها تساعد البيضاويين على تجاوز محنتهم مع النقل، لكن الواقع يقول غير ذلك، وأنها بتلك الإصلاحات، تفاقم ما كان يعيشه البيضاويون، وأن الكثير منها تسببت في حوادث مميتة. < هل عبرتم عن احتجاجكم على الأمر، وحاولتم إيصال معاناتكم إلى الجهات المسؤولة؟ < قمنا بتنظيم الكثير من الوقفات الاحتجاجية، ونبهنا المسؤولين لتأثير وسلبيات استعمال تلك الطرق، وبعض المدارات على عملنا وأيضا مدخولنا اليومي، محاولين حثهم على إصلاحها والتدخل بشكل مستعجل، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا، ومازال الوضع على ما هو عليه. ولا أعتقد أن احتجاجاتنا ستتوقف مادامت تلك الشوارع بالبيضاء على هذه الحال. والمثير أن حتى الإصلاحات التي يقومون بها تكون مغشوشة، إذ أن قطرات قليلة من المطر، تفضح رداءة المواد المستعملة، إذ تعود إلى ما كانت عليها، وفي الكثير من الأوقات تتضرر بشكل أكبر. < وما هي كلفة «وضعية طرق وشوارع البيضاء» بالنسبة إليكم؟ < لا أخفي عليكم، أن البيضاويين، دون استثناء، يتضررون بشكل كبير، ماديا ومعنويا، لكن السائق المهني، يتضرر بنسبة أكبر، باعتبار أنه يقضي معظم وقته يجوب شوارع البيضاء. وبالنسبة إلى الجانب المادي، فالمهني يضطر إلى تغيير بعض قطع السيارات خلال مدة محددة، بسبب «المطبات» الموضوعة بشكل عشوائي على الكثير من الشوارع، وأيضا بسبب الحفر المنتشرة حتى في الشوارع الكبيرة. أما في ما يتعلق بالجانب المعنوي، فالسائق المهني في توتر دائم بسبب تلك المشاكل، ما يؤثر على مردوديته ودخله اليومي. (*) رئيس لجنة التنسيق الوطنية للنقل أجرت الحوار: إيمان رضيف