استياء من الإفراج عن الكاتب العام لجماعة تطوان

تعمد دهس حارس أمن وسبب له كسرا والنيابة العامة أطلقت سراحه مازال الغموض يلف مجريات التحقيق الذي تجريه النيابة العامة في قضية الكاتب العام للجماعة الحضرية لتطوان الذي دهس حارسا للأمن الخاص عنوة وتسبب له في كسور خطيرة، سيما أن وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، عجل بتقديمه، زوال يوم الحادث، (الجمعة الماضي) ليقرر، أحد نوابه، إطلاق سراحه، ورفع الحراسة النظرية عليه، علما أن المعتدي لم يحصل إلى حدود الآن على تنازل لمتابعته في حالة سراح كما ينص على ذلك القانون. إلى ذلك، اعتبرت شقيقة الضحية في تصريح لـ «الصباح» أن هذه الحادثة هي سابقة من نوعها في المغرب، وكارثة يجب أن تتخذ بشأنها السلطات المعنية قرارات حاسمة من أجل إنصاف الضعفاء والمساكين، موضحة أن شقيقها سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه في مدة 35 يوما، وله شهود أبدوا استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم في الموضوع أمام الجهات المعنية، ورغم ذلك قررت النيابة العامة متابعة المعتدي في حالة سراح، رغم أنه تعمد دهس الضحية، ولم يكن الأمر مجرد حادثة سير عرضية. وأكدت أن أربعة دكاترة من مستشفى سانية الرمل، ومن بينهم مدير المستشفى ومعه نائب رئيس المجلس البلدي، نزلوا بكل ثقلهم واتصلوا بالأسرة والضحية من أجل التنازل عن هذه القضية المثيرة، مقابل أداء الكاتب العام المعتدي، مبالغ مالية غير محددة، مبرزة أن كرامة الأسرة لا تسمح لهم بذلك، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة متابعة المعني بالأمر وإنزال به أقصى العقوبات. واختتمت شقيقة الضحية تصريحها، بتوجيه نداء إلى المسؤولين لإنصاف شقيقها وأسرتها من هذا الظلم الجائر، وتطبيق القانون. وعلمت»الصباح» أن الحالة الصحية للضحية، تدهورت بشكل مقلق وتم إرجاعه مرة أخرى إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي «سانية الرمل»، صباح أول أمس (السبت)، إذ قدمت له الإسعافات الضرورية وتم وضعه تحت المراقبة الطبية إلى حين أن تستقر حالته. وذكرت مصادر طبية من المستشفى ذاته، أن الضحية، تعرض لصدمة قوية تسببت له في كسور على مستوى رجله ويده اليسرى، بالإضافة إلى رضوض بأنحاء مختلفة من جسمه، أدت إلى مضاعفات نتج عنها إرهاق وآلام في العضلات وعظام الجسم، بالإضافة إلى صداع في الرأس ودوران مرافق لارتفاع محسوس في درجة الحرارة، جعلته لا يقوى على الأكل والحركة. وتتخوف المصادر ذاتها، أن تكون الصدمة القوية، التي تعرض لها حارس الأمن، صباح الجمعة الماضي، في حوالي الساعة الثامنة والنصف بباب المستشفى وهو يقوم بمهامه المعتادة، قد أحدثت ارتجاجا في مخ الضحية، وهو ما استوجب وضعه تحت المراقبة الطبية وإخضاعه لكشوفات جديدة، للتأكد من أن هذه الأعراض جانبية ولا تأثير لها على الجهاز العصبي للمصاب. وكان الكاتب العام للجماعة الحضرية (رشيد. أ)، تم إيقافه بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، صباح الجمعة الماضي، ووضع تحت الحراسة النظرية للتحقيق معه حول أسباب وملابسات دهسه لأحد عناصر الأمن الخاص بباب المستشفى الإقليمي «سانية الرمل» بالمدينة، وهو على متن سيارة تابعة للجماعة. حين منعه الحارس من ولوج المستشفى، الأمر الذي أثار حفيظته وأفقده أعصابه، حيث قصد بسرعة جنونية الحارس ودهسه عنوة، ليصيبه إصابات بالغة تطلبت إدخاله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات، حيث تم تسليمه شهادة طبية تثبت عجزه في مدة 35 يوما. إلا أنه، وبقرار مفاجئ تم إطلاق سراح الكاتب العام، مباشرة بعد تقديمه أمام وكيل الملك، وتمكينه من المبيت بمنزله، ما أثار استغراب الرأي العام وعدد من الهيآت السياسية والحقوقية بالمدينة. يوسف الجوهري (تطوان)

استياء من الإفراج عن الكاتب العام لجماعة تطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتيلان في انفجار لغم ببئر كندوز

تدارت ... التوتر العالي يسابق السائقين

مقالات ذات صلة