فشل رئيس الجماعة القروية أحلاف، التابعة لتراب عمالة إقليم ابن سليمان، في إقناع أغلبيته للتصويت لفائدة الحساب الإداري، بعدما قرر عدد منهم الانقلاب عليه، والانضمام إلى صفوف المعارضة، ما أدى إلى إسقاط الحساب الإداري بسبعة أصوات مقابل خمسة. واعتبر مستشارو المعارضة أثناء مناقشة الحساب الإداري، أن هناك اختلالات في عدة نقاط من أبواب الحساب، كما استنكروا ما أسموه «منطق المحسوبية والزبونية والحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يقودها الرئيس»، الأمر الذي جعل رئيس الجماعة يثور في وجوههم، ويواجه أحدهم بـالقول «كرانك يصوتو عليهم الناس»، مهددا بالانسحاب من الدورة. وقال إنه ليس خائفا من إسقاط الحساب الإداري، وإنه يتوفر على مجموعة من آلاليات التي تمكنه من تمريره، قبل أن يصف انقلاب الأغلبية بالحرب التي يخوضونها ضده. وحين عرض الحساب الإداري للمصادقة، رفض بأغلبية، إذ صوت له خمسة مستشارين فقط، فيما عارض التصويت سبعة مستشارين ينتمون إلى حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، الذي ينتمي إليه الرئيس أيضا. وقبل انعقاد الدورة بأيام، توجه مجموعة من أعضاء المجلس القروي، إلى عامل إقليم ابن سليمان، مصطفى المعزة، بسبب تهديدات تلقوها من عصابة، تشتغل لصالح الرئيس، قبل أن يستقبلهم العامل، ويطمئنهم بأن الدورة ستمر في أجواء قانونية بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، وهو الأمر الذي حصل. يشار إلى أن الدورة عرفت أيضا رفض المصادقة على النقطة الثانية المتعلقة بقطع أشجار غابة أحلاف، والتي عرفت تصويتا برفض أغلبية المستشارين، نظرا لعدم تحديد عدد الهكتارات التي سيتم قطعها وتحديد موقها بالضبط.كما تمت مناقشة النقطتين المتعلقتين بمآل اتفاقية الشراكة التي أبرمتها الجماعة مع وزارة التجهيز والنقل والمتعلقة بتعبيد الطريق 33-40 الموقعة سنة 2004 ، إذ سبق أن وعدت الجماعة بأداء 20 بالمائة من المبلغ الإجمالي للمشروع، فيما التزم صاحب مقلع للأحجار بأداء 20 بالمائة، و10 بالمائة يؤديها مجلس جهة الشاوية ورديغة، على أن تؤدي وزارة التجهيز والنقل نسبة 50 بالمائة المتبقية. وانتهت هذه النقطة بتشديد المستشارين على ضرورة توقيع الاتفاقية، التي وقعت من قبل جل الأطراف، باستثناء الجماعة.كمال الشمسي (ابن سليمان)