آلو… أنا بودريقة وهوايتي الأرض المحروقة

اتهم صحافيا بالهجوم على الرجاء لأنه رفض له طلبا شخصيا والنيابة العامة تفضل ترك الجمل بما حمل يعشق محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء الرياضي، ممارسة الإثارة وينتعش بالمعارك، ويتلذذ بالاستفزاز، حتى تعتقد أن الرجل الذي حُمل على الأكتاف يوما، وهتفت باسمه الجماهير، على امتداد الوطن، ليس إلا خبيرا في النزاعات. منذ مدة وتصريحات رئيس الرجاء تشعل النار في تلابيب المشهد الرياضي، فالرجل يرفض «السلم والهدوء»، والويل كل الويل لمن يحمل الآراء المعارضة، فهو عدو للفريق الأخضر، إما أنه يتقاضى المال أو رفضت طلباته الشخصية، فتخصص في الهجوم على «الرجاء العالمي»، حينها تعتقد أن فريقا يعشقه ملايين المغاربة يتعرض لمؤامرة لنسفه.الغريب في بودريقة أن معاركه لا حدود لها، ولا قانون يردعها، فحين يتذوق فريق الرجاء طعم الانتصارات، يختار الرئيس الانتقام من المنافسين، وحكاية «علاش ما جاش الكار من فاس»، دليل ساطع على ذلك، ولا يهمه، إطلاقا، أن يشعل النار في الجماهير المنافسة، لتسود أجواء الاحتقان بعدما تمس كرامة وتاريخ الفرق الأخرى، علما أن أبسط قواعد التسيير تفرض الالتزام بقليل من الرزانة.أما حين ينهزم الرجاء، فإن بودريقة يختار سياسة «الأرض المحروقة»، فيشرع في اتهام بعضهم ويُخون ما تبقى من الجماهير.لقد عرف تاريخ الرجاء الرياضي مسيرين أكفاء، فالفريق لم ينجب الأبطال فقط، بل هو مدرسة تخرج منها رؤساء يحترمون المنافسين، قبل الأصدقاء، ويلتزمون بصمت الحكماء، حفاظا على صورة الرجاء.من حق كل رئيس الدفاع عن فريقه وضمان حقوقه، لكن بودريقة هذه الأيام يرمي كرة النار في كل الاتجاهات، وحجم التهم التي يوزعها ذات اليمين وذات الشمال، تنأى الجبال بحملها، ولو بثت في برنامج تلفزيوني في أي دولة غير المغرب لأطاحت برؤوس كثيرة.سهام بودريقة هذه المرة انتقلت إلى الوسط الإعلامي، فاتهم صحافيا في القناة الثانية بأن تركيزه على لقطة حمزة بورزوق، وهو يبكي بآسفي، غاضبا من قرار روماو باستبداله، يعود إلى رفض الرئيس طلبا شخصيا من الصحافي، فأصبح الأخير متخصصا في الرجاء، ثم أدار الدفة إلى صحافي آخر بموقع إلكتروني موحيا بقضية مماثلة. طبعا، النقابة الوطنية للصحافة لم تتحرك للدفاع عن أفرادها، في حال كانوا أبرياء، أو حتى معاقبتهم إذا ثبتت صحة اتهامات بودريقة، ولا فتحت النيابة العامة تحقيقا في الموضوع، فالجميع يفضل ترك الجمل بما حمل، في انتظار موجة اتهامات جديدة من رئيس آخر...عبد الله نهاري

آلو… أنا بودريقة وهوايتي الأرض المحروقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإطفائيان يخوضان أول امتحان

حجز مليار و500 مليون لدى بارون مخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات