البـراءة لمصابـة بـ”السيـدا” بطنجـة

أسدلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، مساء أول أمس (الخميس)، الستار على إحدى القضايا المثيرة للجدل، التي حظيت باهتمام كبير من قبل الرأي العام المحلي والوطني، ويتابع فيها أربعة أشخاص بتهم “الإيذاء العمدي بنقل مرض معد عن طريق الفساد والخيانة الزوجية والمشاركة». وقررت الهيأة القضائية، تمتيع المتهمة الرئيسة في هذه القضية بالبراءة، بعد أن واجهتها بتهمة تتعلق بتعمدها نقل مرض فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» إلى عدد من الضحايا عن طريق الممارسة الجنسية. كما أصدرت الهيأة ذاتها، حكما يقضي بسقوط الدعوة العمومية بسبب التقادم في حق زوج المتهمة، فيما قررت إدانة متهمين متابعين على خلفية هذه القضية، وحكمت عليهما بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، بعدما ثبت في حقهما جنحة الفساد. وأفاد مصدر قضائي، أن هيأة المحكمة قررت تمتيع المتهمة بالبراءة، بعدما ارتأت أن الإثبات غير قائم، وتكونت لديها قناعة بعدم ثبوت جنحة الإيذاء العمدي في حق الأشخاص الذين مارست معهم الجنس، موضحا أن هذا الحكم جاء بعد أن تداولت الهيأة ملف القضية في عدة جلسات تم الاستماع خلالها إلى الدفوعات الموضوعية والشكلية لدفاع المتهمين، وكذا إلى ممثل النيابة العامة، الذي كان يطالب بإنزال أشد العقوبات على جميع المتهمين، إلا أن المحكمة ارتأت عكس ذلك، وأصدرت أحكاما مخففة في قضية يبت فيها القضاء المغربي لأول مرة. وكانت عناصر الشرطة القضائية، اعتقلت المتهمة، وتبلغ من العمر ست وثلاثين سنة، بعد أن تقدم شابان، بشكاية لدى مصالح الدائرة الأمنية الأولى، أفادا من خلالها بأنهما مارسا الجنس مع المتهمة، التي استدرجتهما لذلك، وقامت بأداء مصاريف الخمر وكراء الشقة، مبرزين في شكايتهما أنه بعد ذلك اتصلت بهما إحدى صديقات المتهمة وأخبرتهما بأن الاخيرة مصابة بداء “السيدا”، حيث أكد أحدهما أنه مارس الجنس مع المتهمة ثلاث مرات، فيما أوضح صديقه أنه مارس الجنس معها مرة واحدة. إثر ذلك، وبتعليمات من وكيل الملك، تم وضع المتهمة رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي، كإجراء احترازي لتعميق البحث معها حول هذه القضية، كما تم اعتقال زوجها بعد التنقل إلى مسقط رأسه بمدينة وجدة، وكذا المشتكيين، حيث تم عرض الجميع على مركز تحاقن الدم بالمدينة وأخذ عينات من دمهم تم إخضاعها لتحاليل مخبرية أسفرت نتائجها عن أن المتهمة وزوجها حاملان للفيروس، في حين جاءت نتيجة تحاليل كل من الشاب الأول، الذي يتحدر من الرشيدية، والثاني المتحدر من الخميسات، سلبية تؤكد عدم حملهما للفيروس. وكانت المتهمة اعترفت بأنها كانت تعلم بإصابتها بهذا المرض، الذي انتقل إليها عبر زوجها في وجدة، وأبرزت أن الأسباب التي دفعتها إلى ممارسة الجنس مع أشخاص وهي تعلم بمرضها، كانت بدوافع انتقامية، مشيرة إلى أنها ضاجعت عددا من الشباب، إلا أن الأبحاث أسفرت على التعرف على اثنين فقط، وهما الضحيتان المتابعان في القضية نفسها. المختار الرمشي (طنجة)

البـراءة لمصابـة بـ”السيـدا” بطنجـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

باها يغيب عن الفتح بسبب وفاة والده

متهمان يحرقان "طاكسي" من أجل 350 درهما

مقالات ذات صلة