رئيس الجامعة متهم بخوض حرب بالوكالة لفائدة الأصالة والمعاصرةدخل عبد الإله بنكيران، رئس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وفوزي لقجع ، رئيس جامعة كرة القدم، في مواجهة مباشرة قبل أسبوعين، جعلت كثيرين يعتبرونها جزءا من الحرب الدائرة بين حزبي ”المصباح” والأصالة والمعاصرة، الذي وضع يديه على مراكز القرار في الكرة الوطنية.فبعد تلميح عبد الإله بنكيران إلى تورط حزب الأصالة والمعاصرة في الهجوم على تداريب الوداد الرياضي الموسم الماضي لنقل منصب الرئاسة من عبد الإله أكرم إلى سعيد الناصري، جاء الرد عنيفا ومفاجئا أيضا من فوزي لقجع، الذي قال إنه كاد على وشك توقيف المنافسات الكروية، احتجاجا على إدخالها في ما اعتبره ”تجاذبات سياسية خطيرة”.وفاجأ تصريح فوزي لقجع الجميع، بمن فيهم أعضاء مكتبه الجامعي، خصوصا أنه لم يسبق لأي رئيس جامعة أن علق المنافسات، وأن هناك أحداث أخرى قد تدفع إلى اتخاذ قرار من هذا النوع على غرار أعمال العنف والشغب في بعض الملاعب الوطنية التي خلفت ضحايا وخسائر.وبدا فوزي لقجع كأنه يخوض حربا بالوكالة لفائدة حزب الأصالة والمعاصرة، ما أجج الصراع مع حزب العدالة والتنمية، إذ لم يتأخر رد القيادي عبد العزيز أفتاتي، الذي قال إن رئيس الجامعة أظهر انتماءه السياسي. وقال أفتاتي”لا يزايد علينا أحد في كرة القدم، لأننا أبناء الشعب، وكبرنا في ملاعب ”الدروبة” والأحياء الشعبية. الجميع يعرف كيف وصل لقجع إلى رئاسة الجامعة، والجميع يعلم كيف وضع حزب الأصالة والمعاصرة يده على بعض النوادي».وتابع «هؤلاء يستغلون كرة القدم لجمع الأموال لاستعمالها في الانتخابات. ما يقع حقيقة هو أن أذرع «البام» بدأت تظهر، وتنكشف للعموم من جديد، لكن الشعب سيعرف حقيقة هذا الحزب».ورغم أن فوزي لقجع لم يعلن في أي مناسبة عن موقفه من حزب الأصالة والمعاصرة، إلا أن أغلب المتتبعين يرون أن الرئيس الحالي للجامعة يدين بالفضل لهذا الحزب في الوصول إلى كرسي الرئاسة.عبد الإله المتقي