المجلس يتفادى التدخل في الفريقين ويدعمهما بمليار سنوياكانت ولا تزال علاقة مجلس الدار البيضاء بالوداد والرجاء الرياضيين، هامة للطرفين ، بحكم الدعم المالي واللوجيستيكي الذي يمنحه المجلس لقطبي كرة القدم الوطنية، وأهم جمعيتين فيها.من منطلق الجمعية المساهمة في الحقل الرياضي والثقافي والاجتماعي، فإن مجلس المدينة ملزم بدعم الوداد والرجاء، بتوفير مورد مالي قار لهما، ثم بنيات تحتية لإجراء مبارياتهما الرسمية، والتي يمثل من خلالها المدينة والوطن على العموم.من الناحية السياسية، يتبرأ مجلس المدينة من أي عمل سياسي داخل إدارة الفريقين، باعتبار ذلك “أمرا محرما”، بحكم أن الفريقين جمعيتان رياضيتان، لا أهداف سياسية لهما، رغم أن بعض أعضاء المكتب المسير للفريقين، كانوا ينتمون إلى المجلس سابقا.في السياق ذاته، قال محمد النصيري الناطق الرسمي للرجاء الرياضي، إن العلاقة التي تجمع مجلس المدينة بالفريقين ثابتة، بحكم أنهما أكبر جمعيتين بالمدينة، وبصمتهما كبيرة في العمل الاجتماعي والرياضي بالمدينة.وأضاف الناصيري في تصريح “للصباح الرياضي”، أن المنحة الأخيرة التي سلمها المجلس إلى الناديين، والتي وصلت إلى مليار سنتيم، تعتبر اعترافا من المجلس بأهمية الفريقين على الصعيد المحلي والوطني، ودعما للجهود التي يقومان بها في النطاق الرياضي والاجتماعي لأبناء المدينة بشكل خاص، والوطن بشكل عام.وأوضح الناصيري أن مجلس المدينة باعتباره هيأة منتخبة، مجبر على دعم الجمعيات المحلية رياضية كانت أو تنشط في مجال آخر، خاصة الجمعيات الكبرى مثل الرجاء والوداد، من أجل الاستمرار في أعمالها الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية.وبخصوص استغلال هذه العلاقة في أهداف سياسية، أكد الناصيري أن “ السياسة لا دخل لها في العلاقة بين الطرفين، بحكم أن أهداف الرجاء والوداد بعيدة عن السياسة، ولا يمكن لأحد أن يقحمهما في صراعات هما في غنى عنها”.وسيتغل الفريقان البيضاويان ملعب محمد الخامس الذي يوجد تحت إمرة مجلس المدينة.ورغم ما ذكر، فإن العلاقة بين مجلس المدينة والفريقين لم تكن على ما يرام في السنوات الأخيرة، إذ توقف دعم المجلس لأسباب عديدة، أبرزها أن الفريقين لم يصرفا جزءا من ثمن التذاكر التي تباع في مبارياتهما الرسمية بملعب محمد الخامس إلى المجلس، ثم جزءا آخر من العائدات الإشهارية.ومن المقرر أن تكون منحة المجلس الأخيرة للفريقين البيضاويين، بداية علاقة جديدة بين الطرفين، وتأكيدا على ضرورة الحفاظ عليها لفائدة المصلحة العامة، بعيدا عن “الحسابات السياسوية الضيقة”.العقيد درغام