الكهربائيون: ما يجري بالبيضاء يهدد السلم الاجتماعي

يعود مستخدمو وأطر مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى التصعيد الاحتجاجي، بعد انسداد قنوات التواصل مع الجهات المسؤولة و»تمادي السلطات والإدارة في نهج سياسة الأمر الواقع والهروب إلى الأمام في تدبير ملف بالغ الحساسية يتعلق بتوزيع الكهرباء بمحيط البيضاء». ويشل الكهربائيون بالدار البيضاء الكبرى والمحمدية والجديدة وآسفي وسطات وبرشيد وابن سليمان الحركة بجميع المكاتب ومقرات العمل يوم الأربعاء 11 مارس المقبل، بموازاة تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم نفسه أمام الإدارة المركزية للاحتجاج على هذا الوضع، وذلك بعد هدنة دامت زهاء أربعة أشهر، حين خاض المستخدمون إضرابين ووقفتين احتجاجيتين يومي 23 أكتوبر و 20 نونبر الماضيين.وتدارست الجامعة الوطنية للطاقة (إ.م.ش)، خلال دورة طارئة لمكتبها الجامعي، عقدت الخميس الماضي، تطورات ملف اتفاقية 26 شتنبر 2015 بالبيضاء، واستئناف البرنامج النضالي للتصدي لما وصفته الجامعة بـ»الهجوم المعادي لمصالح المؤسسة و العاملين فيها»، مؤكدة على التغييب الممنهج للشريك الاجتماعي الوحيد والممثل الأوحد للعاملين خلال جميع مراحل مناقشة هذا الملف المعروف بطابعه الحساس.وقالت الجامعة إن الوقائع والأحداث الأخيرة التي عرفتها هذه المؤسسة العمومية باتت تهدد الطبيعة العمومية للقطاع، ويزيد من ذلك «التواطؤ المكشوف لبعض المنتخبين النافذين بالبيضاء الذين غلبوا مصالحهم الأنانية الضيقة في دعم شركة أجنبية على مصالح المؤسسة الوطنية ومصالح المواطنين الذين أوكلوهم أمانة تدبير شؤونهم».وذكرت الجامعة برفضها القاطع لسياسة الأمر الواقع التي تنهجها الحكومة والإدارة وإصرار الجميع على تغييب الشريك الاجتماعي في تدبير ملف يرهن حاضر ومستقبل مؤسسة وطنية عريقة ومصير العاملين فيها، «ما سيكون له تداعيات سلبية على السلم الاجتماعي بالقطاع»، محملة هذه الجهات مسؤولية عما قد ينجم عن هذه الوضعية غير محسوبة العواقب». وجددت الجامعة رفضها أي مقاربة تجزيئية للملفات الخاصة بالمؤسسة، أو بعض مصالحها، مؤكدة أن المقاربة التشاركية الشمولية هي الحل الوحيد والناجع لفض النزاعات وطي كل الخلافات، كما أكدت حرصها على القدرة الشرائية للطبقة العاملة للمواطنين بالحفاظ على التعرفة الاجتماعية واستمرار توزيع الكهرباء، خدمة عمومية، (الظهير الصادر في 5 غشت 1963). وأشارت الجامعة إلى حجم الارتباك في تنزيل مقتضيات القانون 09-40 المتعلق بجمع أنشطة المكتبين، «والتناقض الصارخ بين روح وبنود القانون المذكور والعقد - البرنامج الموقع بماي 2014 و اتفاقية 26 شتنبر 2014 بالبيضاء، اللذين يعتبران تدخلا سافرا في الوظيفة التشريعية الموكولة لنواب الأمة، وليس للأجهزة التنفيذية».ودعت الجامعة إلى الإضراب والاحتجاج وحمل الشارة الحمراء في جميع فروع ومكاتب المغرب، كما دعت إلى عقد جموع عامة في جميع المناطق والجهات لمناقشة هذا الوضع وتداعياته الخطيرة على المكتسبات التاريخية للكهربائيين.يوسف الساكت

الكهربائيون: ما يجري بالبيضاء يهدد السلم الاجتماعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

عبيدات الرما تكرم تكادة وصابر والوزاني

مقالات ذات صلة