أقر حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه كان مستهدفا من قبل نشطاء حركة 20 فبراير، الذين نزلوا إلى الشوارع المغربية، للمشاركة في الحراك الشعبي في 2011، ورفعوا شعارات تطالب برحيل قادة حزبه.واعتبر بنشماس أن الحراك الشعبي المغربي كان عنوانا بارزا لإعلان ميلاد دينامية مجتمعية بصمت تاريخ المغرب المعاصر، وإن كانت قاسية على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حرك مياها آسنة في بركة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية، والمنظمات الحقوقية والجمعيات المدنية، لحظة إنشاء جمعية «الحركة لكل الديمقراطيين».وأكد بنشماس أنه رغم مناهضة حركة 20 فبراير لحزب الأصالة والمعاصرة، ورفع شعارات تستهدفه في المقام الأول، فهو مقتنع بروحها النبيلة لأنها شكلت عنوانا لضمير حي للمجتمع المغربي، منتقدا من استعملها ضد حزب "التراكتور".وقال بنشماس إن الأصالة والمعاصرة، الفتي، تلقى ضربات وهجمات كثيرة، سخرت فيها كل الإمكانيات، منها على الخصوص استعمال أموال لتشويه صورة الحزب، وهي الضربات التي شاركت فيها عدة أطراف، منها ما هو مرتبط بالطبقة السياسية الحزبية، والنقابية، وكذا الإدارة، ورجال المال والأعمال، وجهات إعلامية، مضيفا أن الهجوم على حزبه كان منسقا ومحبوكا بين كل هذه المكونات التي وزعت الأدوار فيما بينها، استغلها من وصفه « بالحزب السري» الذي تغلغل داخل حركة 20 فبراير لاستهداف حزبه بشكل كبير.لكن بنشماس اعتبر أن جزءا من أدبيات ومطالب وشعارات حركة 20 فبراير، متضمن في الوثائق المرجعية لجمعية «الحركة لكل الديمقراطيين»، الذي انبثق عنها حزبه الأصالة والمعاصرة.وسجل بنشماس في سابقة أولى، أن حزبه كان له الشرف، في لعب دور ريادي وحيوي، لتجنيب البلاد السقوط في فوضى البلدان العربية التي عرفت مصيرا مؤلما، بإسقاط أنظمة، وتوزيع الأسلحة على جماعات متطرفة تزرع الرعب في المواطنين، متهما العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، باستغلال مناخ ومحيط الحراك الشعبي لحركة 20 فبراير، وابتزاز الدولة والمجتمع، لتحقيق ما يريد.وقال بنشماس إن العدالة والتنمية، الحزب الحاكم استعمل كل الوسائل لمواجهة حزبه، وسار في «مشتمة»، يلوح باتهامات مستقاة من خطاب «سوقي»، إذ لا يترك مناسبة وإلا شن غارات لفظية على حزب التراكتور، من خلال تهجم عبد الاله بنكيران، أمينه العام، رئيس الحكومة، الذي لا يتصرف كرجل دولة.وأكد بنشماس أنه كان يتفهم في البداية التهجم على حزبه من قبل العدالة والتنمية، المنتمي إلى «جماعة الإخوان المسلمين»، نظرا لتأثر أعضائه بهذا التنظيم الدولي، وقلة خبرته بالعمل الإداري، لكنه يستغرب الآن مواصلة هذا الحزب تهجماته المتكررة طيلة 3 سنوات من تدبير الشأن العام، متسائلا عن الأهداف الحقيقية من ذلك، وما إذا كان بنكيران فشل سياسيا وعلق خيبة آمل المغاربة فيه، على حزب الأصالة والمعاصرة، كي يتهرب من مسؤوليته في عدم حل مشاكل المغاربة.أحمد الأرقام