الاختصاصي محمد الزوهيري قال إن نظرهم يكون في مرحلة التكوين والنمو ما يؤدي إلى ضعفه قال محمد الزوهيري، أخصائي في أمراض وجراحة العيون إن عدم المداومة على استعمال النظارات الطبية عند الأطفال يؤدي إلى ضعف النظر، الذي يكون مازال في مرحلة النمو والتكوين. وأضاف محمد الزوهيري أن عدم المداومة على وضع النظارات الطبية عند البالغين من انعكاساته الشعور بالتعب وآلام في الرأس. عن المشاكل المرتبطة بعدم تغيير النظارات الطبية بشكل دوري ومواضيع أخرى يتحدث محمد الزوهيري ل"الصباح" في الحوار التالي: هل لعدم المداومة على وضع النظارات الطبية انعكاسات سلبية على صحة العيون؟ عدم المداومة على استعمال النظارات الطبية تكون له انعكاسات سلبية عند الأطفال، إذ تكون حاسة النظر مازالت في طور النمو والتكوين بالنسبة إليهم، لذلك فالنظارات الطبية تساعد شبكة العين والمخ للحصول على صورة جيدة، كما تجعل وظيفة العين في تطور مستمر.لذلك، فإن عدم مداومة الطفل على وضع النظارات الطبية تجعل العين تتكاسل، خاصة إذا كان في السن ما بين ست وعشر سنوات، فنظره يبقى ضعيفا بصفة نهائية طيلة العمر، لأنه لم يتم تكوينه وتطوره في الوقت المناسب.أما في ما يخص عدم مداومة البالغين على استعمال النظارات الطبية فليست له انعكاسات سلبية على العين، باستثناء الشعور بالتعب وأحيانا في بعض الحالات الإصابة بآلام في الرأس.وحتى وإن لم تكن انعكاسات سلبية على البالغين فإن أهمية المداومة على استعمال النظارات الطبية تتجلى في إحساسهم بالراحة والاستفادة من رؤية جيدة، خاصة إذا تم وضعها للمرة الأولى حيث يظهر الفرق الشاسع بين الحالين. ماذا عن الأشخاص الذين يستعملون النظارات الطبية لسنوات دون التفكير في استبدالها بين فترة وأخرى؟ من بين المشاكل الناجمة عن استعمال النظارات الطبية نفسها لفترة طويلة أن جودتها تصبح أقل، سيما أن هناك علاجات توضع على سطح الزجاج وتتغير مع المدة. ويؤدي هذا التغيير إلى نقص حدة الرؤية. ومن جهة أخرى، فإن زجاج النظارات يتعرض إلى خدوش تؤدي إلى نقص جودته، كما تجعل الرؤية غير واضحة بالشكل المطلوب، إضافة إلى عدم قدرة الزجاج على عكس الأشعة.وتفاديا لعدة مشاكل ينبغي تغيير زجاج النظارات الطبية بصفة دورية وعلى أكثر تقدير مرة كل عامين بالنسبة إلى الأشخاص البالغين، سيما أن الذين يعانون مشكل طول النظر يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط الدموي داخل العين، أما الذين يعانون قصر النظر فكلما كان حادا كلما كانوا معرضين للإصابة بداء الزرق.لذلك فإن تغيير النظارات بصفة دورية أمر مهم جدا، كما أن المراقبة الطبية ضرورية لأنها تساعد على الكشف عن أمراض للعيون لا تكون لها أعراض، وبالتالي فالكشف المبكر يساعد في الحفاظ على نظر جيد طيلة الحياة بينما الكشف المتأخر يكون أقل نجاعة.وفي ما يخص الأطفال فإن عدم تغيير النظارات بصفة دورية يساهم في نقص النظر بحدة قوية لديهم، لأنه يكون في طور التكوين. ابتداء من أي سن يعرف فيه النظر نوعا من الاستقرار على مستوى التطور والنمو؟ يعرف النظر استقرارا على مستوى التطور والنمو ابتداء من سن 22 إلى 35 سنة. وفي الفترة ما بين سن 36 إلى 40 سنة يعرف النظر مرحلة أخرى من التغيير، وذلك ارتباطا بعامل "التقدم في السن النوعي" وبسبب عوامل أخرى منها ظهور أمراض في تلك الفترة من بينها "الجلالة" عند بعض الحالات. ما هي المدة التي ينبغي بعدها تغيير النظارات الطبية الخاصة بالأطفال والبالغين؟ من الضروري عرض الأطفال في الفترة ما بين سن الثانية والثالثة على طبيب العيون من أجل التأكد أنهم لا يعانون أي مشاكل، خاصة أنه يصعب في بعض الحالات على الآباء ملاحظة وجود مشاكل عندهم. ومن خلال الكشف المبكر يمكن الحفاظ على نظر جيد للأطفال كما يسهل علاجه. وإلى جانب ذلك فإنه ينبغي القيام بكشف للعيون للأطفال في سن التمدرس.أما في ما يخص تغيير النظارات الطبية عند الأطفال قبل سن العاشرة فينبغي أن يكون كل ستة أشهر، لأن تطور النظر يعرف تغييرا مستمرا، أما ابتداء من سن العاشرة فيجب أن يتم ذلك مرة كل سنة، وابتداء من سن 25 فيمكن تغيير النظارات الطبية بعد عام ونصف إلى عامين. يلجأ بعض الأشخاص إلى تغيير النظارات الطبية عند محلات غير مختصة في ذلك وليس عند مختصيين في البصريات، فما رأيك في الموضوع؟ ما يمكن التأكيد أنه كلما كان ثمن النظارات الطبية مرتفعا كلما كان الزجاج يحترم مواصفات الجودة العالية.ولهذا من الأفضل اللجوء إلى خدمات مختصيين في البصريات "النظاراتيين"، إذ أن عملهم لا يقتصر على تلبية الطلب وإنما مراقبة النظر وتطابق نوعية الزجاج، مع ما يؤكد عليه طبيب أمراض العيون في وصفته الطبية. أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور- مختص في أمراض وجراحة العيون بالمحمدية.- رئيس الجمعية المغربية ضد داء الزرق.
