المحكمة تنهي مأساة الخادمة لبنى

النيابة العامة طالبت بإدانة المتهمين و المحكمة برأت رئيس المجلس البلدي لجرف الملحة بعد سبع سنوات من الانتظار أنهت محكمة الاستئناف بالقنيطرة، مساء الاثنين الماضي، مأساة الخادمة لبنى احميمن التي تعرضت لاغتصاب من قبل فقيه أبي رئيسي بلدية جرف الملحة وجماعة «سيدي بوصبر» بنواحي وزان، الذي أدانته بثماني سنوات سجنا والزوج الوهمي بعشر سنوات والعقوبة نفسها بشأن العدل المتهم في الملف نفسه، فيما قضت في حق ابن الفقيه رئيس جماعة سيدي بوصبر بسنة حبسا موقوف التنفيذ، فيما متع ابنه الثاني رئيس بلدية جرف الملحة بالبراءة.الأحكام الابتدائية لم ترق دفاع الخادمة الذي قرر استئناف الحكم الابتدائي، بالنظر إلى عدم استجابة المحكمة للمطالب المدنية للضحية والتي حددها دفاعها في 100 مليون سنتيم، فيما ارتأت المحكمة أن تمنحها 30 ألف درهم. وانتصرت النيابة العامة في مرافعتها في الملف للضحية من خلال مطالبتها بإدانة جميع المتهمين في الملف والتأكيد على ثبوتية الفعل الجرمي المرتكب من قبلهم ، كما تناولت كذلك التناقضات في تصريحات المتهمين. من جهتها تشبثت الخادمة لبنى بأقوالها في جميع مراحل التقاضي بما تعرضت له من اغتصاب وتعنيف وتزوير عقد زواجها بشخص ثان. وكانت نتائج الخبرة الجينية التي واجه بها رئيس هيأة الحكم باستئنافية القنيطرة «الفقيه» أبا رئيسي بلدية جرف الملحة وجماعة «سيدي بوصبر» بنواحي وزان، حسمت في مسلسل إنكاره لاغتصاب خادمته في 2008 وإنجاب طفلة منها، كما وقفت المحكمة على تطورات مهمة في قضية الخادمة، بعد أن اعترف الفقيه بأبوته للطفلة التي كان في وقت سابق ينسبها إلى زوج لبنى، الذي صرح أمام المحكمة، أن الخادمة ظلت محتجزة، وكان مكلفا بحراستها بأمر من أحد ابني الفقيه الذي كان يعمل لديه، وأضاف الزوج الوهمي في تصريحاته أمام المحكمة أن لا علم له بعقد الزواج الذي أبرم بينه وبينها، ولا معرفة له بالعدل الذي أبرم عقد الزواج. ووقف طارق السباعي محامي الضحية على عدد من الخروقات في الملف، إذ أفاد في تصريح لـ»الصباح» أنه خلال معاينة الإذن بالزواج تبين أنه خطط بقلمي حبر أسود وأزرق، ما يدعو إلى الشك في سلامته. وأضاف أن المحكمة انتبهت هي الأخرى لتلك الواقعة لتطلب من النيابة إحضار ملف الزواج الخاص بالخادمة لبنى والزوج الوهمي.وتعود أطوار ملف الخادمة لبنى احميمن إلى 2008 بعدما تقدمت بشكاية إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف تدعي فيها أنها تعرضت للاغتصاب الذي نتج عنه حمل والاحتجاز والاختطاف، وتزوير وثائق عقد الزواج ومحاولة الإجهاض وبيع الرضيعة ب30.000 درهم لامرأة بسيدي قاسم، مشيرة في الشكاية نفسها إلى أن الفقيه الذي كانت خادمة بمنزله، استغل ضعفها ووضعها الاجتماعي وأميتها، واقتحم عليها غرفتها في ساعة متأخرة من الليل، وبدأ في خلع ملابسها بالقوة، ورغم توسلاتها وصراخها الشديد، لم يتوقف عن مواصلة اعتدائه، نتج عنه افتضاض بكارتها. وأوضحت القاصر أن مشغلها عاود اعتداءه عليها من جديد بالقوة، بعد أربعة أيام وهددها بالقتل في حال إفشاء الأمر. وبعدما ذاع خبر حملها منه، تقرر تهريبها إلى الدار البيضاء، لطمس معالم الجريمة، وتزويجها من شخص آخر تجهله. كريمة مصلي

المحكمة تنهي مأساة الخادمة لبنى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات مثيرة في قضية ولد الحوات

"سي دي جي" تتخلى عن موظفها الملاحق من "داعش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات