تأخر افتتاحه ست سنوات وبدأ عمله دون قسم داخلي ومونبوليي يتكلف بتسييرهبعد انتظار دام ست سنوات، افتتح مركز تكوين الناشئين بالجديدة أبوابه رسميا في شتنبر الماضي ، دون أن يفتح باب القسم الداخلي في وجه اللاعبين المعتمدين لأسباب تقنية. الافتتاح في شتنبرافتتح مركز الناشئين التابع لفريق الدفاع الجديدي أبوابه رسميا في بداية شتنبر الماضي، تحت إشراف المدير التقني الفرنسي سيرج دوفيز، وتساعده مجموعة من الأطر التابعة للفريق ذاته، منها اللاعبون السابقون أيوب لاما وعبد الحق بيهي وجمال أمان الله.وكان وفد برئاسة نائب رئيس نادي لوهافر الفرنسي والمدير التقني له،هنري إسطامبولي وناصر لارغيت مدير أكاديمية محمد السادس، ووالي جهة دكالة عبدة وعامل الإقليم والكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وممثلين عن وزارة الشباب والرياضة رفقة رئيس فريق الدفاع الجديدي سعيد قابيل، أشرف يوم 24 أكتوبر الماضي على حفل تدشين المركز ذاته، التابع لملعب العبدي بالجديدة.وجاء تدشين المركز، الذي كان مقررا افتتاح أبوابه سنة 2008، في إطار الاتفاقية الثنائية المبرمة ما بين فريق الدفاع الجديدي فرع كرة القدم ونادي مونبوليي الفرنسي، من أجل تطوير وصقل موهبة اللاعبين الشباب سواء على المستوى الإنساني أو الأكاديمي أو الرياضي، وتطوير التعاون بين الناديين لتحقيق أهداف مشتركة. إشراف فرنسيطبقا للاتفاقية الثنائية الموقعة بين الفريق الجديدي ونادي مونبوليي الفرنسي، الموسم الماضي بين شوطي المباراة الدولية، التي جمعت ائتلاف الدفاع والجيش الملكي بنادي مونبوليي، وضع الأخير إطارا تقنيا، له تجربة كبيرة رهن إشارة الفريق الدكالي للإشراف على مركز تكوين الناشئين.ووضع الفريق الفرنسي ميزانية سنوية تقدر ب 400 مليون سنتيم لتسيير المركز ذاته. وأكد سعيد قابيل، رئيس الدفاع الجديدي، أنه تم في السياق ذاته، توقيع اتفاقية شراكة بين إدارة النادي ومصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عن طريق اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للشبيبة والرياضة والدفاع الجديدي، يتم بموجبها تخصيص 500 ألف درهم لاقتناء حافلة بطاقة 25 مقعدا، تم وضعها رهن إشارة مركز تكوين الناشئين لنادي الدفاع الجديدي فرع كرة القدم.وأكد قابيل في تصريحه ل”الصباح الرياضي” أن التركيز على إقامة هذا المركز بالجديدة، يدخل ضمن سياسة إستراتيجية من فريق الدفاع الجديدي، تعتمد تكوين لاعبين محليين، لتفادي صرف مبالغ مالية كبيرة من أجل جلب لاعبين من الخارج، يمكن استثمارها في الاهتمام بالفئات الصغرى وتوفير كل مستلزمات التأطير والتكوين في أفق تطعيم الفريق الأول للمدينة.وأضاف رئيس الدفاع الجديدي أن الهدف من هذه الاتفاقية تكوين واكتشاف المواهب الناشئة، في مدة خمس سنوات قابلة للتجديد أوتوماتيكيا، تؤسس لالتزامات متبادلة بين الجانبين، بموجبها يضع الدفاع الجديدي رهن الإشارة كافة التجهيزات الرياضية والمادة الخام المتمثلة في المواهب الناشئة. معلمة رياضيةشرع في بناء مركز تكوين اللاعبين بالجديدة سنة 2006، في إطار برنامج وطني يرمي إلى إعادة تأهيل كرة القدم المغربية، عبر إحداث العديد من المراكز الخاصة بتكوين الناشئين، وصلت حسب البرنامج ذاته، إلى 16 مركزا، منها مركز الناشئين بآسفي وتطوان وفاس والدار البيضاء وغيرها مما لا زالت الأشغال لم تنته بها.وعرف مركز التكوين بالجديدة، المحدث بشراكة ما بين المجلس الجماعي للجديدة، الذي وفر الرصيد العقاري والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عدة صعوبات. وكان مقررا تدشينه قبل مركز الناشئين بآسفي من طرف الملك محمد السادس، لكن مجموعة من المشاكل المرتبطة بتسوية بعد المرافق التابعة له والسور الخارجي والتجهيزات الأساسية، أخرت تاريخ افتتاحه أكثر من مرة.وأوضح سعيد قابيل، رئيس الدفاع الجديدي، أن الفرق الوطنية تناست ورش التكوين والدليل على ذلك مركز الجديدة، الذي تم إنجازه منذ سنوات. نهج سياسة التكوين وفق المناهج العلمية الحديثة، بات خيارا لا محيد عنه بالنسبة لكرة القدم الوطنية، لأن التكوين مفتاح النجاح، وهو السبيل للقطع مع ظاهرة الانتدابات المكلفة ماديا، والعمل على ترشيد النفقات، لأن البحث عن اللاعب الجاهز والقادر على خلق الإضافة أصبح اليوم يتطلب مبالغ مالية كبرى».وتواجه المسؤولين بالدفاع الجديدي، مجموعة من الإكراهات ترتبط برغبتهم في تحويل كافة الفضاءات التي تحيط بالمركز، إلى قرية رياضية بمواصفات كبيرة تكون مفتوحة على الشباب وقبلة لكافة الممارسين الرياضيين، لكن ذلك يتطلب إمكانيات مالية كبيرة غير متاحة حاليا، يضيف سعيد قابيل.وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أشرفت في وقت سابق، على تدريب العديد من الأطر المغربية ومكنتهم من دبلومات تخول لهم الإشراف على هذه المراكز، منهم عبد الزراق بلعربي المساعد الحالي للمدرب المصري طارق مصطفى وعبد الرحيم بوكري اللاعب السابق للدفاع الجديدي والعديد من الفرق الوطنية.ومعلوم أن مركز تكوين الناشئين بالجديدة، يقع على مساحة 1100 متر مربع، تطلب إحداثه ميزانية قدرت في 3.4 ملايين درهم. ويتوفر على قاعة للإسعافات وقاعة للاسترخاء وقاعة لتقوية العضلات ومستودعين وقاعتين للعلاج وثلاثة مكاتب وقاعة للاجتماعات وقاعتين للدراسة ومخزن وأربع غرف فردية و13 غرفة مزدوجة وقاعة للأكل وملعب معشوشب اصطناعيا وآخر في طور التعشيب. دوفيز: هدفنا تكوين لاعبين محليينقال سيرج دوفيز، المدير التقني لمركز الناشئين التابع للدفاع الجديدي، الذي سبق له الإشراف على العديد من مراكز تكوين الناشئين بفرنسا وإفريقيا، إنه جاء إلى الجديدة من أجل الإشراف المباشر على مركز تكوين الناشئين، والعمل على تهييء لاعبين قادرين على حمل قميص الفريق الأول. وصرح سيرج دوفيز ل»الصباح الرياضي» أنه عمل إلى جانب مجموعة من الأطر المحلية على انتقاء لاعبين، أقل من 17 و19 سنة، يتحدرون من محيط الجديدة، لإعطائهم فرصة التألق وحمل قميص الدفاع الجديدي، للتخلي عن فكرة جلب اللاعبين الجاهزين.وأضاف المدير التقني الفرنسي أنه يشرف على تسيير المركز إداريا وماليا. وتأسف دوفيز لعدم فتح المطعم من البداية، لظروف تقنية محضة، مؤكدا أنه سيفتح بداية من الموسم المقبل.وأبدى دوفيز ارتياحه للعمل الذي يقوم به رفقة الطاقم المساعد له، إذ تمت المناداة على لاعبين اثنين للانضمام إلى المنتخب الوطني للشباب، (أيوب بن الشاوي والمهدى صاد). ووعد دوفيز جمهور الدفاع الجديدي ومسؤوليه، بإشراك لاعبين على الأقل بالفريق الأول بداية من الموسم المقبل، على أن يصل عددهم في نهاية البرنامج إلى 50 في المائة من لاعبي الفريق نفسه.وأنهى دوفيز تصريحه بالحديث على آفاق الشراكة، وقال، «إن فريق مونبولييي يعتمد على 70 من المائة على لاعبي مركز تكوينه، وأنه من الممكن انتداب بعض لاعبي الدفاع الجديدي بعد سن الرابعة والعشرين، ليكون بإمكانهم رد الدين أولا لفريقهم الأم الذي أشرف على تكوينهم». إنجاز: أحمد ذو الرشاد (الجديدة)