وصلت مفاوضات ولقاءات مصالحة جمعت بين الميلودي المخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، ومعارضيه المنتظمين في تيار التوجه الديمقراطي، بقيادة محمد هاكش وعبد الحميد أمين، إلى مراحلها النهائية، ويعكف الطرفان على إجراء آخر الترتيبات للإعلان عن تجاوزهما للخلاف القائم بينهما، منذ ثلاث سنوات.ورجحت مصادر "الصباح" أن يتم إعلان عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية بين الفرقاء في الاتحاد المغربي للشغل، خلال مؤتمر الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، التي ظلت القطاع الوحيد المحصن من الخلافات التي عاشها الاتحاد المغربي في الفترة الماضية. وأكد محمد هاكش، القيادي في مجموعة التوجه الديمقراطي، أن اللقاءات بين الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل وقيادة التوجه الديمقراطي، تسير في اتجاه العودة إلى الوضع العادي، بعودة أعضاء التوجه الديمقراطي إلى ممارسة حقوقهم النقابية الكاملة.وكشف المصدر ذاته أن مبادرة المصالحة وصيانة وحدة الاتحاد المغربي للشغل، جاءت بشكل مشترك، سيما أن التحديات على المستوى الوطني في السياق الحالي كبرى، وتتطلب وحدة وتنسيقا نقابيا قويا، خصوصا بين الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل. وعلمت "الصباح" أن المفاوضات التي جمعت بين الميلودي المخاريق وفاروق شهير وآمال العمري وأحمد بهنيس، عن الأمانة للاتحاد المغربي للشغل، وقادة التوجه الديمقراطي، محمد هاكش وعبد الرحيم الهندوف، تم فيها الاتفاق على توحيد الجامعات الوطنية.واقترح الميلودي المخاريق، في مساعيه لتقوية الجبهة النقابية المغربية وصيانة وحدة الاتحاد المغربي للشغل، حزمة إجراءات، لقيت استحسان معارضيه، منها العمل على فرز خريطة نقابية لفروع بعض الجامعات النقابية والشروع في عملية إدماج الهياكل، كما وجه دعوة إلى الاتحادات المحلية والجهوية لمركزيته النقابية من أجل فتح المقرات في وجه التوجه الديمقراطي.امحمد خيي