انتهى اللقاء الوطني الرابع لتيار الديمقراطية والانفتاح داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ببوزنيقة أول أمس (السبت)، بحل التيار الذي أسسه الراحل أحمد الزايدي، وتشكيل لجنة تحضيرية، من أجل تأسيس حزب جديد، وتضم في عضويتها أسماء غاضبة وكانت متحفظة على الانضمام إلى التيار وتشترط حله.وفيما تكتم رفاق الراحل أحمد الزايدي في نهاية لقائهم عن هويات أعضاء اللجنة التحضيرية المشكلة، علمت "الصباح" أن مهام منسقها عادت إلى الطيب منشد، مؤسس الفدرالية الديمقراطية للشغل.وأضافت مصادر "الصباح"، أن منشد سيعمل رفقة فريق يضم عبد العالي دومو وأحمد رضى الشامي ومحمد كرم وعبد الهادي خيرات وطارق القباج، وممثلين عن الأقاليم، على "تحضير الشروط الأدبية والمادية لعقد المؤتمر التأسيسي"، أواخر ماي المقبل.وكشفت مصادر "الصباح"، أنه بعد حل التيار، وهو القرار المتخذ "بعد استنفاده لمهامه"، ونزولا عند رغبة غاضبين يفضلون "العمل في جبهة موسعة"، سيتم الإعلان في الأيام المقبلة عن انضمام محمد الكحص، كاتب الدولة المكلف بالشباب في حكومة إدريس جطو، والثلاثي محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد، إلى دينامية تأسيس الحزب الجديد.وبررت وثيقة للمنسحبين من الاتحاد الاشتراكي، قرارهم تأسيس حزب "الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي"، بأن "المصلحة العامة للبلاد تفرض استعادة روح الاتحاد الاشتراكي وقيمه النضالية، وخلق حزب قوي ديمقراطي اشتراكي حداثي". وخلص الغاضبون في الوثيقة ذاتها إلى أن الاتحاد الاشتراكي يعرف "أزمة خطيرة طالت هويته واختياراته السياسية والمجتمعية ومبادئه التنظيمية وقيمه النضالية"، ما جعله "يفقد مصداقيته وفاعليته وتاريخه واستقلالية قراره السياسي"، فأضحت "قواه مشلولة إلى درجة يستعصي معها الأمل في أي إصلاح لها.وأظهرت الوثيقة ذاتها أن الحزب الذي يجري التحضير لتأسيسه، سيسعى إلى خلق جبهة اجتماعية ضد الحكومة، بدعوته إلى تطوير التنسيق والعمل المشترك الحالي بين المركزيات النقابية الثلاث: الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل.وفيما تجري منذ الآن، اتصالات ومشاورات للتنسيق مع بقية فصائل اليسار، وأساسا الحزب الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي، قالت الوثيقة ذاتها، إن الحزب الجديد، يريده مؤسسوه، "بديلا للنزعة الفردانية والمحافظة وللمآزق المزمنة للنظام الإنتاجي، الذي مازالت تحركه ثقافة الريع، وللاختيارات الليبرالية المتوحشة، والتي هي سبب تمركز فاحش للثروة وتفاقم الفقر والهشاشة الاجتماعية".امحمد خيي