سلفيون: الدولة تلعب بالنار في ملف الشيعة

أتباع "الخط الرسالي" يحددون "مشروعا إستراتيجيا" هدفه تحقيق "دولة الإسلام" بالمغرب أثارت الوثيقة التي نشرها شيعة المغرب، وتتضمن مواقفهم من مجموعة من القضايا الكبرى للبلاد، وطريقة اشتغالهم وطموحاتهم التي حددوا لها سقف خمس سنوات لتحقيقها، حفيظة مجموعة من السلفيين الذين سارعوا إلى الرد، والتحذير مما أسموه «اللعب بالنار». وانتفض سلفيون ضد ما اعتبروه «ضوءا أخضر» منح للشيعة من أجل نشر أفكارهم ومعتقداتهم بين المغاربة. وقال سلفيون غاضبون، إن هذه العملية فتحت «باب النار على الشعب المغربي»، وزادوا في نقاشات ساخنة بينهم، إن المعتقدات التي ينشرها شيعة المغرب، «تطعن في أصول الإسلام، وتسب وتلعن الصحابة الكرام»، ملحين على أن الشيعة «يطمحون إلى السلطة وهيمنة دولة الولي الفقيه على العالم».ونقل السلفيون أنفسهم رسائل تحذير قوية، مؤكدين حرفيا أن «المخزن فتح باب النار على الشعب المغربي، وعلى نفسه. لأن اللعب بالنار لا تحمد عقباه فمتى تستيقظ الضمائر الحية وأصحاب المواقف المشرفة في هذا البلد؟»، مصرين على وضع حد لما يعتبرونه «تلاعب المخزن بأمن المغرب».وكان شيعة المغرب نشروا قبل أيام قليلة وثيقة مشروع عملهم السياسي المستقبلي، وكشفوا عن طموحهم في تحقيق «دولة الإسلام» بالمغرب، معتبرين هذا الهدف «مشروعا إستراتيجيا». وأوضح شيعة «الخط الرسالي»، مواقفهم من القضايا الكبرى للبلاد، على رأسها الدستور والمؤسسات الدستورية والمسألة الدينية والمذهبية، والنظام السياسي، وأيضا الحركات الإسلامية، والوحدة الترابية، كما أبرزوا في الوثيقة ذاتها، موقفهم من الاقتراض الخارجي، ومن النظام العالمي القائم، والتطبيع مع إسرائيل، والمقاومة في فلسطين ولبنان، والشراكات المغربية الإقليمية واتحاد المغرب الكبير. وأبرز شيعة «الخط الرسالي»، موقفهم من المجتمع المدني والعنف والمسألة الأمازيغية، والمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة. وفي ما يشبه اليقين قال شيعة «الخط الرسالي» إن تخطيطهم الإستراتيجي يقوم على البرمجة السنوية، موضحين أنهم يبرمجون لكل مرحلة من المراحل العملية في إطار زمني متوسط المدى وهو خمس سنوات.وأخرجت الوثيقة التي انتشرت على نطاق واسع، السلفيين من صمتهم، ليردوا بعبارات داعية إلى منع نشر أفكار ومعتقدات شيعة المغرب، والتحذير من خطورة منح «الخط الرسالي»، الذي يوجد أتباعه بالمئات في طنجة، الضوء الأخضر لنشر معتقداته بين المغاربة.ومن أهم ما جاء في الوثيقة تأكيد شيعة المغرب على أن يقترح رئيس الحكومة كل الوزراء بلا فرق بين وزارات السيادة وغيرها، وبعيدا عن ثنائية الوزير والوزير المنتدب وكاتب الدولة المنتدب. كما يعتقد شيعة الخط الرسالي، أنه يجب حذف الغرفة الثانية من البرلمان «مجلس المستشارين» كي لا يتحول دوره إلى ممارسة التعطيل السياسي لدينامية مجلس النواب، والاكتفاء بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بصفته مجلسا دستوريا بطابع استشاري، مما يجنب تكرار إنتاج المؤسسات الدستورية المتشابهة في التكوين والصلاحيات.وفي ما يتعلق بفصل السلط، ألحت الوثيقة على أن الخط الرسالي لا يؤمن بفكرة «الفصل المرن للسلط» لأنه بنظره، «يفرغ المؤسسة التشريعية من دورها التشريعي في ظل هيمنة الحكومة على سلطة التشريع بواسطة «مشاريع القوانين»، ويفرغ «المؤسسة التنفيذية من دورها التنفيذي في ظل ثنائية الدولة/الحكومة، الملك/ رئيس الحكومة، وعدم استقلالية السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، بل إننا نؤمن بضرورة الفصل الجامد للسلط ، بحيث نعيد الاعتبار لكل مؤسسة من المؤسسات الدستورية» .وفي ما يخص التعددية المذهبية، اعتبرت الوثيقة الإسلام هو العنوان الجامع، أما «الاختلاف الفقهي أو الكلامي فيجب ألا يخرج عن «حدود «المذهبية المعرفية» إلى حد «المذهبية الطائفية»، كما أنه يجب تكريس حالة القبول بالاختلاف المذهبي المعرفي على مستوى المجتمع وتسييج ذلك الاختلاف بقواعد أخلاقية ومعرفية ومواطنية، تؤسس لوحدة إسلامية وطنية لا تلغي التنوع، غير أننا نتقبل وحدة المذهب في الإطار التشريعي العام للدولة ، دون أن يكون اختيارا سياسيا تنميطيا للمجتمع «.وللإقرار بشرعية الاختلاف والتعددية من داخل الحركة الإسلامية المغربية، قال الخط الرسالي إن ذلك يقتضي ضرورة إيجاد «ميثاق للبيت الإسلامي المغربي» بين مختلف الخطوط والتيارات الإسلامية بالمغرب لتنظيم الاختلاف وإدارته بشكل صحيح وواقعي، يحفظ للحركة الإسلامية المغربية وحدتها، دون أن يلغي تنوع روافدها ومدارسها بالمغرب .ضحى زين الدين

سلفيون: الدولة تلعب بالنار في ملف الشيعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفرقة الوطنية تستمع إلى مستشار ومهندس بالبيضاء

شاب يضرم النار في جسده بتامسنا يضرم النار في جسده بتامسنا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات