رياضيون يودعون الراحل بمقبرة الرحمةقرر مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، إطلاق اسم محمد الكورش، أسطورة الدراجة المغربية الذي توفي السبت الماضي ، على حلبة "الفيلودروم" بالبيضاء.وناقش مسؤولو الجامعة عصر أول أمس (الأحد) على هامش جنازة البطل الراحل، عرض موضوع التسمية على مسؤولي مجلس مدينة البيضاء، مالك "الفيلودروم".ويعتبر الكورش أسطورة حقيقية للدراجة المغربية بالنظر إلى الانجازات الكبيرة التي حققها، إذ يكفي أنه الوحيد الفائز بثلاث نسخ متتالية لطواف المغرب سنوات 1960 و1964 و1965، متقدما على دراجين عالميين سبق لهم التتويج مثل السويدي غوستاف بيترسون والألماني أندرياس بترمان والروسي فيكتور بانتشنكوف.وظل الكورش المغربي الوحيد الفائز بطواف المغرب إلى حدود النسخة 24 حين تمكن محسن لحسايني من الفوز باللقب.وارتبط الكورش في أذهان المغاربة بسباق الدراجات رفقة البطل مصطفى النجاري رغم اعتزالهما منذ سنين طويلة، لارتباطهما بالفترة الذهبية ل "الأميرة الصغيرة".وتم أول أمس (الأحد)، تشييع جنازة الدراج الراحل، الذي توفي عن سن يناهز 79 سنة إثر إصابته بنوبة قلبية، وحضر مراسم التشييع بمقبرة الرحمة بالبيضاء، إلى جانب أفراد أسرته، عدد من الرياضيين والدراجين وأصدقاء الراحل.وقال محمد زغلول، البطل المغربي السابق وأكثر الدراجين ارتباطا بالكورش، «قضيت رفقته أكثر من ثلاثين سنة، بدأتها دراجا شابا رفقته لتستمر العلاقة بعدها بعد اعتزالنا، لقد كان رياضيا بامتياز ومن جميع النواحي، رحمه الله».وبخصوص الخصال التي تميز بها قال ل «الصباح الرياضي»، «لن أنسى أبدا أنني عندما كنت أفوز عليه في أحد السباقات الوطنية كان يهنئني ويتعامل معي بكل روح رياضية. لقد كان بطلا حقيقيا».وحسب مصطفى النجاري، البطل المغربي السابق، فإن الكورش يعتبر أسطورة حقيقية للدراجة المغربية بالنظر إلى الانجازات الكبيرة التي حققها خلال السنوات السابقة، مضيفا ل «الصباح الرياضي»، «كان دراجا حقيقيا قهر الأبطال الكبار في هذه الرياضة ما منحه لقب الأسطورة ففوزه بطواف المغرب ثلاث مرات لم يكن سهلا خصوصا في تلك الظروف».وأوضح «تأثرت كثيرا لوفاة الكورش، خصوصا أنني تذكرت المستوى الذي كان يقدمه، كما أنه بفضله دخلت رياضة سباق الدراجات لأنه كان بطلا كبيرا قهر الجميع، لقد ترعرعت بين أحضانه. إذ كان السبب في التحاقي بالنادي البلدي البيضاوي».أحمد نعيم