مهتمون وإعلاميون طالبوا برصد مزيد من الإمكانيات لها أكد المشاركون في ندوة محورها «قناة العيون الجهوية: عشر سنوات في خدمة الثقافة المحلية والمكتسبات الوطنية»، المنظمة من طرف رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أنه من الضروري تمكين قناة العيون الجهوية من مزيد من الإمكانيات الضرورية لتحصين تراكماتها واستشراف أفضل لرسالتها الإعلامية الوطنية، بالنظر إلى ما تضطلع به من دور طلائعي في عدة واجهات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية. ووقفت فاتحة لامين، صحافية بقناة العيون الجهوية خلال الندوة ذاتها، المنعقدة الاثنين الماضي، عند الدور الذي اضطلعت به القناة في الدفاع عن قضية وحدة المغرب الترابية، وذلك من خلال بث برامج حوارية مع مختصين في القضية الوطنية، فضلا عن وصول برامجها إلى عمق مخيمات تندوف بمجهود طاقم صحفي شاب تحمل، بإرادة ونضالية، المخاطر والصعاب من أجل مكافحة التضليل ونقل الفظاعات التي يعيشها سكان تلك المخيمات.وأضافت فاتحة لامين أن القناة الجهوية كان لها دور كبير في إيصال صوت الحركات الاحتجاجية لشباب التغيير من عين المكان، ضد القهر والمتاجرة بمآسيهم من طرف قيادة البوليساريو، عبر بث تسريبات تكشف زيف وأكاذيب الإعلام المسخر لمعاداة عدالة ومشروعية قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية.من جانبه قال إبراهيم ابريه خلال الندوة ذاتها أن قناة العيون الجهوية بذلت مجهودات من أجل تغطية الأحداث والوقائع التي تلامس انشغالات سكان المنطقة، على غرار الفيضانات التي شهدتها المناطق الصحراوية، أخيرا، حيث خاطرت فرق التصوير التابعة للقناة من أجل مواكبة هذا الحدث عبر بث أخبار موثقة بالصوت والصورة عن الفيضانات مما رسخ علاقة الثقة بين القناة والمواطن الصحراوي. ومن جهة أخرى، أضاف إبراهيم ابريه أن القناة ساهمت في نشر مشاعر الطمأنينة بين المواطنين عبر نقل أخبار الأسر المنتشرة في مناطق متفرقة بالأقاليم الجنوبية، ومواكبة مجهودات فك العزلة وإطلاع المواطنين على حقيقة الوضع. وقال إن قناة العيون الجهوية لعبت دورا في الحفاظ على الموروث الثقافي الحساني الذي يشكل مرآة للحياة الاجتماعية للمناطق الصحراوية، إلى جانب أنها عملت على سبر ذاكرات شيوخ القبائل الصحراوية بهدف إحياء عادات وتقاليد صحراوية كانت مهددة بالانقراض.وعرفت الندوة المنظمة من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في ختامها الاحتفاء بمحمد بن ددوش، المدير السابق للإذاعة المغربية، والذي كان من بين الصحافيين الأوائل الذي عمل في الأقاليم الصحراوية.أ. ك
