زار وفد تونسي مكون من 12 فلاحا، من جهة القيروان، وممثلين عن وزارة الفلاحة بتونس وممثلة عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، المغرب، قصد الاطلاع على التجربة الفلاحية المغربية.وتضمن برنامج الوفد التونسي، زيارة الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، مساء أول أمس (الثلاثاء). ونال البرنامج المتعلق بتحسين نسل السلالات المحلية من أغنام وماعز، اهتمام الوفد التونسي، خاصة الطرق العصرية المتبعة لإنتاج الفحول وانتقائها ونشرها على صعيد واسع، وذلك بغية الرفع من إنتاجية القطعان. كما حظي جانب التكوين ونقل الخبرات للكساب، بحيز مهم من النقاش، فضلا عن تجارب تثمين المنتجات وتسويقها وتعزيز مداخيل الكسابين المنخرطين بالجمعيات المهنية لمربي الأغنام والماعز والأبقار.وطالب الوفد التونسي بإقامة شراكات مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، بغية الاستفادة من تجربتها في مجال تنظيم وتأطير المربين على الصعيد الوطني، وتجربتها في التكتل داخل الفدرالية البيمهنية لسلسلة إنتاج اللحوم الحمراء التي عرفت النور في خضم مخطط المغرب الأخضر سنة 2008، باعتبار أن نشاط الشركات التعاونية الفلاحية التونسية يبقى منحصرا على الصعيد المحلي أو الجهوي، في غياب تنظيمات وطنية أو فدراليات جامعة لسلاسل، كما هو الشأن بالمغرب.إلى ذلك،ابتدأ برنامج زيارة الوفد التونسي، وهي المبادرة المدعمة من قبل المكتب الجهوي للمنظمة الأغذية والزراعة لشمال إفريقيا الموجود مقرها بتونس، بزيارة مقر الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، فكانت مناسبة لتقديم نظرة حول تاريخ الجمعية التي تأسست 1967، وأعيدت هيكلتها 1980، ومنحت لها المنفعة العامة 1988. ولإغناء الزيارة تم الوقوف على التنظيم المهني للجانب التونسي الذي يعتمد على الشركات التعاونية للخدمات الفلاحية، وهي شركات ذات رأس مال متغير ومساهمين متغيرين، تنشط في قطاع الخدمات المتصلة بالفلاحة والصيد البحري. وتهدف الشركات التعاونية للخدمات الفلاحية إلى تقديم خدمات لمنخرطيها بغرض تأهيل المستغلات الفلاحية وتحسين التصرف في الإنتاج، إذ تتولى بشكل خاص توفير المستلزمات والخدمات الضرورية لتعاطي النشاط الفلاحي والصيد البحري، وإرشاد وتأطير منخرطيها لدعم إنتاجية مستغلاتهم والرفع من مردوديتها وتحسين جودة المنتجات، إلى جانب ترويج المنتجات الفلاحية بما في ذلك التجميع والخزن واللف والتحويل والنقل والتصدير.وعرفت زيارة الوفد التونسي تنظيم مائدة مستديرة تم التطرق فيها للتنظيم الهيكلي للجمعية الوطنية لمربي الأغنام و الماعز، التي تعنى بتأطير كسابي المجترات الصغيرة بهدف المساهمة في تحسين ظروف عيشهم من خلال تنظيمهم، وتحسين مردودية إنتاج القطعان،وتثمين المنتجات وتحسين الموارد وبالخصوص تنمية السلالات الأصيلة من الأغنام والماعز بالمغرب.يشار إلى أن برنامج الوفد التونسي للمغرب، الذي انتهى أمس (الأربعاء)، هم زيارة جمعيات أخرى لها علاقة بالقطاع الفلاحي، من أجل الوقوف على تجربة المغرب، إلى جانب عرض التجربة التونسية.إيمان رضيف