كفـى… لنتصالـح مع عدالتنـا

لقد اكتنف الغموض مفهوم العدالة، وعبر عنها كل واحد بإرادته وأعطاها مضامين دينية أو فلسفية أو اجتماعية، وأصبحنا أمام عدالة اجتماعية تحدد استحقاقات الفرد وتحقيق المساواة، وعدالة سياسية تهدف إلى الحرية السياسية والحقوق الطبيعية، وعدالة اقتصادية تعنى بتوزيع الثروة، وعدالة جنائية تعنى بمحاربة الجريمة وتقويم سلوك الجاني، ومنهم من جعلها قائمة على الحق أو على الخير… وظل المغرب وسط هذا الغموض منذ الاستقلال يولي عناية كبيرة لقطاع العدل بعدما ارتفعت الأصوات سواء داخل الحقل السياسي أو الحقوقي أو المهني. ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يولي اهتماما كبيرا لورش الإصلاح ويبتكر النظريات والحلول تلو الأخرى في خضم صمت الأجهزة الرسمية والوصية على قطاع العدالة، ولا يدخر جهدا في مواصلة