علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن مدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، وضع طلبا لدى المديرية الجهوية للصحة بسطات من أجل إعفائه من مهامه على رأس إدارة المستشفى.وأكدت المصادر ذاتها أن المدير الجهوي الذي عين حديثا تفاجأ بالاستقالة، وطالب مدير مستشفى الحسن الثاني بالتريث وإعادة دراسة الموضوع. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها "الصباح" فإن طلب الإعفاء لم يحمل أسباب واضحة، خصوصا أن المعني بالأمر استلم زمام المسؤولية منذ أقل من 8 أشهر، بعد أن كان يتحمل مسؤولية الإدارة بمستشفى مدينة اسفي.ولا تنظر مصالح وزارة الصحة، بعين الرضا لهذه الخطوة، على اعتبار أن المدير مارس مهامه لزمن طويل بالمندوبية الإقليمية للصحة بسطات ويعرف كل خبايا المستشفى، وهو ما يعزز الشكوك حول خلفية الاستقالة والتي ربطها البعض بالرغبة في تحمل مسؤولية مندوب إقليمي، بعد أن مكنته تجربة مستشفى سطات من استيفاء شرط تحمل مسؤولية مؤسستين صحيتين على الأقل من أجل التعيين في منصب مندوب إقليمي.وربطت فعاليات نقابية وجمعوية بين طلب الإعفاء والفوضى التي يعرفها المستشفى على كافة الأصعدة، مما جعل بوابة المؤسسة الصحية تتحول إلى قبلة للعديد من الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات من المجتمع المدني، تنديدا بالخدمات الصحية المتردية داخل أسوارها.وطرحت الاستقالة الجديدة لمدير المؤسسة أكثر من علامة استفهام، خصوصا وأن المدير الحالي هو ثالث مسؤول يقبل على هذه الخطوة خلال الثلاث سنوات الماضية، وهو ما يغدي الشكوك حول أوضاع المؤسسة الصحية الأولى بجهة الشاوية ورديغة.وفي سياق متصل، لا تزال الفوضى مستشرية داخل مختلف أجنحة وأقسام المستشفى، و ما أجج حالة الغضب عدم الاستقرار الإداري الذي تعيشه المؤسسة الصحية. و لم تنجح تطمينات وزير الصحة الحسين الوردي للفعاليات السياسية و المدنية بالإقليم، خلال أكثر من مناسبة، آخرها لقاء حزبي ترأسه بسطات، من أجل التحقيق في مزاعم الإهمال والفوضى، في تغيير الأوضاع داخل مرافقه،واستمرت الارتجالية عنوانا عريضا لتدبير مرافقه. ولم ينتظر مدبرو الشأن الجهوي والإقليمي والمحلي، كثيرا لينددوا بما اعتبروه تجاوزات في حق المرضى، من خلال ممارسات تضرب في عمق الحقوق الأساسية للمواطنين، و اعتبروا خلال دورات سابقة، بأن المستشفى يعيش خارج الزمن الإصلاحي للمغرب.هشام الازهري (سطات)