إخوان "بيجيدي" لا يريدون "استنساخا سياسيا" لانتخابات 2009 أكد عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، أن أحزاب المعارضة هي من التمست من اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات، بإرجائها من يونيو إلى شتنبر، وفق ما ذكرت مصادر "الصباح".وحسب المصادر نفسها، أوضح بنكيران، في معرض جوابه على تساؤلات أعضاء الأمانة العامة لحزبه، في اجتماعهم المنعقد بالمقر المركزي للحزب بالرباط، مساء أمس (الاثنين)، أن أحزاب المعارضة تقدمت بملتمس لدى وزيري الداخلية والعدل والحريات، في آخر اجتماع للجنة المركزية لتتبع الانتخابات، بمقر وزارة الداخلية، يرمي إلى تأجيل الانتخابات الجماعية، التي كانت ستنعقد يوم 12 يونيو إلى غاية 4 شتنبر. وجاء توضيح بنكيران، إثر الجدل الذي أحدثه النقاش الهامشي في آخر جلسة للمساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، قبل اختتام دورة الخريف، حينما نفى إدريس لشكر، الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن يكون التمس تأجيل الانتخابات، كما صرح بذلك بنكيران، فرد عليه المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بأنه «كذاب»، فوقع جدل وتبادل الاتهامات، ما استدعى من رئيس الجلسة إلى التماس سحب عبارة «الكذاب» من خطاب الرميد، لأنها كلمة قوية جارحة، وهذا لم يثن أي طرف منهما التنازل عن رأيه، إذ أصر لشكر على أنه لم يطلب تأجيل الانتخابات، كما ذهب إلى ذلك بنكيران، والرميد، اللذان ألحا أن المعارضة هي من طلبت التأجيل.وأضافت المصادر أن قادة العدالة والتنمية، أكدوا أنهم على استعداد للمشاركة في الانتخابات، كيفما كان وقت إجرائها، مضيفين أنهم في الاجتماع ما قبل الأخير لأمانتهم العامة، تأكدوا من ضمان الحكومة لنزاهة الانتخابات، التي ستستعمل فيها وزارتا الداخلية والعدل والحريات، كافة الوسائل القانونية لصد من يسعى إلى إفساد الانتخابات، بما فيها الاستعانة بالتنصت الهاتفي، تحت إشراف قضاة التحقيق في النوازل المثيرة للشبهات، والتعاون مع «أخيار الوطن»، في مواجهة «الكائنات الانتخابية» التي تستعمل المال سواء الحلال منه أو الحرام، لاستمالة أصوات الناخبين، عبر الضغط عليهم.وحسب المصادر نفسها، أجمع قادة حزب «المصباح» في الاجتماع نفسه، على ضرورة مواجهة أي محاولة لإعادة «الاستنساخ السياسي» لتجربة الانتخابات الجماعية لـ 2009 ، التي استعمل فيها الضغط والتدخل لإفراز نخبة محلية على المقاس، على حد تعبيرهم، مؤكدين أن الحزب المعلوم، (الأصالة والمعاصرة)، الذي ولد في 2008، ليفوز في 2009، ويحتل الرتبة الاولى ضدا على التنافس الشريف، واحترام صناديق الاقتراع، ومبدأ الديمقراطية، لا يمكنه أن يعيد التجربة السياسية نفسها، لأنها لن تحترم مضامين دستور 2011 الذي أجمع عليه المغاربة.وأكدت المصادر نفسها أن «البيجيديين» يرفضون منطق التجربة السابقة، ويلتمسون من قادة حزب الأصالة والمعاصرة، تفاديها، علما أنهم لن يغطوا كافة الدوائر، وبالتالي لن يحتلوا الرتبة الاولى في الانتخابات الجماعية، ولكنهم حريصون على عدم السماح بتكرار ماضي الانتخابات الجماعية والبلدية على المقاس، وفق منظور منظري حزب «التراكتور». أحمد الأرقام
