70% مـن أجـراء النسيـج دون تغطيـة صحيـة

حوالي ثلثي العمال يشتغلون دون عقود والقطاع فقد 32 ألف منصب شغل أبانت دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط حول قطاع النسيج والألبسة والجلد أن 70 % من العاملين في القطاع لا يستفيدون من التغطية الصحية ويتشكلون في الغالب من الأجراء الموسميين، كما أن 60 % من العاملين بالقطاع لا يتوفرون على عقود عمل. وأفادت خلاصات البحث حول العلاقة بين تطور صادرات القطاع وعدد مناصب الشغل المحدث، أن المعطيات الإحصائية تفيد أن صادرات القطاع سجلت تحسنا، ما بين 2013 و 2014، إذ ارتفعت صادرات الملابس الجاهزة بنسبة 5.3 %، وسجلت صادرات الأحذية زيادة بنسبة 3 %، خلال 2014، بالمقارنة مع السنة التي قبلها، وذلك بفعل تحسن الطلب الخارجي، خاصة من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وعرفت القيمة المضافة لقطاع النسيج والجلد ارتفاعا، خلال الفترة ذاتها، بنسبة 1.2 %، بعد أن عرفت تراجعا بناقص 2.7 %، سنة من قبل. وتساهم صناعات النسيج والجلد بحوالي 20 % من القيمة المضافة لقطاع الصناعات التحويلية، وتشغل 42 % من اليد العاملة في القطاع الصناعي. وتصل حصة منتوجات النسيج إلى 19 % من إنتاج القطاع، في حين أن منتوجات الألبسة والفرو بحوالي 78 % من الإنتاج، في حين لا تتعدى حصة منتوجات الجلد 3 % من الإنتاج. لكن، رغم التحسن المسجل في الصادرات، فإن القطاع فقد، ما بين 2013 و 2014، ما لا يقل عن 32 ألف منصب شغل، ما يمثل تراجعا بناقص 7 %. وأرجعت المندوبية هذا التراجع إلى انخفاض في عدد العاملين في قطاع النيج بناقص 14 %، وتراجع بناقص 4.6 % في عدد مستأجري قطاع الألبسة، كما تراجع عدد العاملين في صناعة الأحذية بناقص 8.6 %. وأفادت أن التوجه تواصل منذ 2007، وقدرت المندوبية عدد مناصب الشغل التي فقدها القطاع، مابين 2008 و2014، بحوالي 119 ألف منصب. وأوضحت أن القطاع عمد إلى إعادة هيكلة موارده البشرية إثر الأزمة التي عرفها القطاع، ورغم الانتعاش الذي عرفه الطلب الخارجي الموجه إلى مقاولات القطاع، فإن الفاعلين في القطاع ظلوا حذرين في عملية التوظيف. ويعكس التباين المتمثل في ارتفاع إنتاج وصادرات القطاع وتراجع مناصب الشغل المحدثة إلى عدم تجانس البنية الإنتاجية داخل القطاع، إذ أن الوحدات الصناعية التي تشغل أقل من 6 أجراء تمثل 51 % من النسيج المقاولاتي في مختلف الفروع، في حين أن المقاولات التي تتوفر على محاسبة منتظمة وتشغل أزيد من 50 أجيرا لا تتجاوز نسبة 15.7 %. وكانت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة وقعت، خلال 2011، اتفاقية شراكة مع مكتب التكوين المهني، الذي التزم بتكوين اليد العاملة اللازمة للقطاع، وذلك بعد انتعاش الطلب الخارجي على منتوجات القطاع، وخصصت ميزانية هامة لهذا الغرض، وكانت الاتفاقية تهدف إلى تكوين ما لا يقل عن 20 ألف طالب بشكل استعجالي للاستجابة لحاجيات القطاع. ويتضح حاليا، أن شركات القطاع تفضل استئجار عاملين موسميين، وذلك تفاديا للتكاليف الاجتماعية على اليد العاملة، خاصة ما يتعلق بالانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتأمين الإجباري على المرض. لذا نجد أن أزيد من 60 % من العاملين في القطاع، كما أبانت دراسة المندوبية السامية للتخطيط، عبارة عن أجراء موسميين. عبد الواحد كنفاوي

70% مـن أجـراء النسيـج دون تغطيـة صحيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كيونـت" تطـرح ساعـات "فـورس"

شباط ينقل معركته مع بنكيران إلى الخليج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات