إضراب الصحة يخرج المستفيدين من أدوية الإدمان للاحتجاج بتطوان

خاض العشرات من الأشخاص الذين يستفيدون من أدوية محاربة الإدمان وقفة احتجاجية، صباح اليوم (الجمعة)، أمام مركز طب الإدمان بتطوان، جعلتهم يخرجون إلى الشارع مطالبين بنيل حصص الدواء التي دأبوا على استلامها من هذا المركز، بعدما لم يتمكن حوالي 120 شخصا من صرف الدواء الذين يأخذون حصصا أسبوعية منهم من المركز .

وجاء احتجاج الأشخاص المعنيين الذين وجدوا أنفسهم محرومين من دوائهم، نتيجة الإضراب الذي خاضته شغيلة القطاع الصحي، والذي امتد على مدى يومي الخميس والجمعة 7 و8 نونبرالجاري ، إذ قطعوا الطريق ما جعلهم يتسببون في عرقلة حركة السير والجولان.

و اضطر رئيس الدائرة الأمنية الثالثة، التي يقع مقر مركز طب الإدمان في نفوذها، إلى التدخل من أجل التفاوض مع المحتجين ومنع مواصلتهم لقطع الطريق أمام حركة السير، بعد أن عملت فرقة الدراجين على تفريق المحتجين. وهو ما ذكرت مصادر “الصباح” أن رئيس الدائرة الأمنية تفوق فيه، إذ أخلى المحتجون الطريق، بعد أن حصلوا على وعد بصرف حصصهم من الدواء انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال، بالتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بتطوان، التي سخرت موظفين لهذه الغاية.

وذكرت مصادر “الصباح”أن حوالي 600 شخص يستفيدون من حصص دواء (الميتادول) الذي يوزعه مركز طب الإدمان بتطوان، ويعتبر بديلا طبيا لمخدر الهيروين الذي يسعى الأشخاص المستفيدون للتخلص من إدمانه.

وفي السياق ذاته أفادت مصادر “الصباح”أن لائحة الانتظار من أجل الحصول على المتابعة الطبية والرعاية الاجتماعية التي يقدمها المركز تضم 1400 شخص ينتظرون دورهم.

وجدير بالذكر أن مركز طب الإدمان بتطوان يضم قطبين، أحدهما هو القطب الطبي الذي تشرف على تسييره وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والقطب الاجتماعي الذي تشرف على تسييره الجمعية الوطنية للتقليص من أضرار المخدرات، في إطار شراكة ثلاثية تجمع كلا من وزارة الداخلية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ورغم المجهودات الكبيرة المبدولة من طرف المركز فإن خدمات لا تتمكن من أن تشمل جميع الطلبات المتعلقة بعلاج الإدمان، خاصة من المخدرات القوية من قبيل الهيروين.

يوسف الجوهري (تطوان)