تشييع جثمان الإطفائي المغربي المتوفى بقطر

كان المعيل الوحيد لأسرته ووصف بـ"شهيد الواجب" ومسؤولان بالدفاع المدني القطري رافقاه إلى مثواه الأخير شيعت عناصر الوقاية المدنية بفاس، أخيرا، زميلها طارق الغوباشي الإطفائي المتوفى بعد إصابته باختناق خلال مشاركته في إخماد حريق شب بمخزن بالمنطقة الصناعية بالدوحة بقطر، قبل إعلان وفاته بمستشفى حمد. وخرجت أفراد عائلته وأصدقاؤه ومعارفه، في موكب جنائزي مهيب على طول المسافة بين حيي النرجس وباب الفتوح، قبل دفن جثمانه بمقبرة ويسلان. وبدت أجواء الحزن على وجوه من حضروا جنارة الشاب «شهيد الواجب المهني»، المزداد في يوم 17 دجنبر 1978 بإقليم تازة، بمن فيهم زملاؤه وأفراد عائلته الذين صدموا لوفاته وغالبتهم الدموع أثناء تلقيهم التعازي أمام باب منزل أسرته بإقامة مينة بزنقة واد كندر بحي النرجس “س” بفاس، أو في سيرهم في جنازته في اتجاه مسجد بلال بالحي ذاته، إذ أقيمت صلاة جنازته بعد صلاة الظهر. ورزئت عائلة الغوباشي في وفاة طارق الذي يعتبر المعيل الوحيد لها خاصة أمام مرض والدته وضيق ذات يد الأسرة، في وقت تحدثت مصادر “الصباح” عن التفاتة مهمة للسلطات القطرية اتجاه الأسرة، تمثلت في تقديم دعم مادي لم يتم تحديد قيمته، إليها اعترافا منها بالخدمات التي أسداها للدفاع المدني طيلة 9 سنوات قضاها بالدوحة التي التحق بها للعمل في سنة 2006. ونقلت جثمان الراحل الذي عمل إطفائيا بفاس قبل التحاقه قبل 9 سنوات بقطر للعمل ضمن فرقة مغربية معززة لمصالح الدفاع المدني بالدوحة، إلى منزل أسرته بفاس، مساء الثلاثاء الماضي على متن سيارة للوقاية المدنية تكلفت بنقلها من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء التي حلت به على متن طائرة خاصة من مطار الدوحة، بعد اتخاذ كل الإجراءات الخاصة بنقل جثمانه إلى المغرب.ورافق جثمان الراحل الموضوعة في تابوت مشمع، على طول الرحلتين جوا وبرا، عنصران مسؤولان بالدفاع المدني القطري، باتا بفندق بشارع الجيش الملكي قبل أن يشاركا في جنازته ويرافقاه إلى مثواه الأخير بالمقبرة المذكورة، قبل أن يعودا أدراجهما إلى قطر شأنهما شأن 3 شباب من أصدقائه رافقوه في رحلة نقل الجثمان من البيضاء قبل وصولها إلى فاس نحو الثامنة ليلا. وقبل نقل جثمانه إلى المغرب بتنسيق بين المسؤولين القطريين وسفارة المغرب بالدوحة، أقامت إدارة الدفاع المدني القطرية، مراسم جنازة رسمية للراحل المتوفى اختناقا بفعل الدخان الكثيف بعد ساعات قليلة من إصابته، شارك فيها كبار الضباط وشخصيات ديبلوماسية وسياسية مغربية وقطرية، اعترافا بالخدمات الجليلة التي أسداها للقطاع طيلة مشواره المهني إن بفاس أو بقطر. وتوفي طارق الغوباشي المشهود له باستقامته ولياقته البدنية العالية، بالمستشفى المذكور، الذي نقل إليه مباشرة بعد إصابته باختناق كبير بعدما شب حريق مهول بمصنع للحفاظات بالمنطقة الصناعية بالدوحة، أثناء تدخله رفقة زملائه لإنقاذ مواطنين قطريين حاصرتهم ألسنة النيران التي صعبت السيطرة عليها لاحتواء المعمل مواد كيماوية. وفتحت السلطات القطرية تحقيقا في ظروف وملابسات اختناق الضحية لمعرفة ما إذا كان لذلك علاقة بتقادم وضعق صيانة وهشاشة معدات الإنقاذ المستعان بها لإخماد الحريق وإنقاذ أرواح العمال المحاصرين، خاصة أمام تداول معلومات غير مؤكدة حول اختناق الضحية بسبب عطب أصاب نظام الإنذار الحراري الخاص بتلك المعدات التي كانت بحوزة الإطفائيين و”لم تكن مضبوطة جيدا”.وأشارت المصادر إلى أن جثة الهالك أخضعت إلى التشريح الطبي بقطر لمعرفة أسباب الوفاة التي اتضح أنها ناتجة عن اختناق، فيما لم تعرف الإجراءات التي قد تكون اتخذت في هذا الملف. حميد الأبيض (فاس)

تشييع جثمان الإطفائي المغربي المتوفى بقطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

مصر في حرب على الهمجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات