حطت الفنانة البرتغالية جوانا فاسكونسيلوس الرحال بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط لعرض تحفها الفنية الكبيرة الحجم، التي سبق أن قدمتها في قصر فرساي ومتحف كاكنهيم وقصر كراسي بالبندقية والأكاديمية الملكية للفنون بلندن ومتاحف أخرى. وتقرب فاسكونسيلوس زوار متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من مجسمين كبيري الحجم أطلقت عليهما اسم "ماري بوبينس" و"روايل فالكيري" في إطار تخليد الذكرى العاشرة لتأسيسه. ويتميز المجسم الفني "ماري بوبينس" بأذرعه الستة ويمزج بين أثواب منسوجة بطريقة يدوية وأخرى صناعية حيث يندمج فن الصناعة التقليدية بمواد النسيج العصرية. أما مجسم "روايال فالكيري" فتقنياته مستلهمة من "نيسا" القرية البرتغالية المشهورة بتراثها الواسع في مجال الصناعة التقليدية. وقال عبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في ندوة لتقديم تحف الفنانة البرتغالية بحضور سفير البرتغال، إنها فنانة لها أسلوبها المنفرد في التعبير عن رؤيتها الفنية، موضحا أن مجسماتها ساحرة وتعكس سعيها إلى تحديث مفهوم الفنون والحرف اليدوية للقرن الواحد والعشرين. وعبر الإدريسي عن سعادته باحتضان متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر تقديم مجسمات للفنانة فاسكونسيلوس الحاصلة على اعتراف دولي بمكانتها نظرا لعدة أعمال منها عملها الفني "العروس" الذي عرض بالنسخة الأولى لمعرض البندقية. من جانبه، اعتبر سفير البرتغال بالمغرب خلال كلمته بالندوة أن تقديم مجسمات لفنانة برتغالية بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر يعتبر حدثا مهما، إلى جانب أنه تمت برمجته في إطار الاحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس الفضاء ذي الإشعاع الثقافي والصيت العالمي. أمينة كندي