افتتح بحر الأسبوع الماضي، مركز للتكوين بالتدرج في مهن الكهرباء بمنطقة المكانسة بالبيضاء، والذي يهدف إلى تكوين شباب غير متمدرسين في مهن الكهرباء، وذلك بمبادرة وشراكة ما بين جمعية «ساعة الفرح» والمعهد الأوربي للتعاون والتنمية.وحضر افتتاح المركز الذي يستهدف الشباب الذين لا يملكون مؤهلات وشهادات، والمتحدرين من أوساط اجتماعية صعبة، من خلال توفير تكوين في مجال الكهرباء لمدة سنة لفائدة خمسين مستفيدا، عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. وكشف مسؤولو المركز أن الهدف من إنشائه يتمثل في تحسين جودة التكوين الأولي والمهني وخلق تناغم وتناسق فعلي ما بين المقاولة وطالب التكوين، مع حرصه على تقديم تكوين يغلب عليه الجانب التطبيقي عبر مجموعة من الآليات والتجهيزات البيداغوجية والمهنية.كما يهدف المركز إلى تطوير كفاءات الشباب وتشجيعهم على ولوج سوق الشغل، وذلك من خلال خلق خلية التوجيه والإدماج المهني داخل مركز التكوين بالتدرج بالمكانسة التي تستهدف مئات الشباب سنويا، ذوي المؤهلات المتواضعة والمتحدرين من أوساط اجتماعية صعبة، لحثهم على ولوج المركز لتطوير كفاءاتهم التقنية وقدراتهم الذاتية، ومواكبتهم في تقنيات البحث عن الشغل ما بعد التكوين.ومن جانبه، قال عبد العظيم الكروج، إن التكوين في مهن الكهرباء، الذي طورته جمعية «ساعة الفرح» يمكن من الاستجابة إلى احتياجات الشباب وإلى متطلبات المقاولات، مشيرا إلى أن ذلك التكوين يمنح الفرصة للشباب من أجل تطوير كفاءتهم ومساعدتهم على تحقيق الاندماج في الوسط المهني، علما أنه يرتكز على الجانب التطبيقي.يشار إلى أن جمعية «ساعة الفرح»، التزمت منذ تأسيسها بمحاربة الإقصاء الاجتماعي والمهني، وتعمل حاليا من خلال 3 أقطاب أساسية، ويتعلق الأمر بقطب الصحة والتربية والتكوين، والإدماج. كما أن المعهد الأوربي للتعاون والتنمية، يعمل على تكوين فاعلين مسؤولين من أجل مواكبة التنمية في أكثر من 15 بلدا. وبشراكة مع 69 معهدا محليا، شيد المعهد فضاءات تمكن الشباب والمهنيين وكل الفاعلين في مجال التنمية من اكتساب الآليات والقدرات الذاتية اللازمة لبناء مستقبلهم وإحداث أثر إيجابي على مجتمعاتهم.إيمان رضيف