شاحنة أخرى بها ثلاثة أطنان من المخدرات

الدرك والأمن يقتفيان مسارات مخدرات دار بوعزة وحديث عن تورط شخصيات نافذة لم تنته بعد، حمولات المخدرات الموجهة إلى مالي، التي ضبطت أطنان منها الأسبوع الماضي بكل من دار بوعزة والداخلة. وأفادت مصادر «الصباح» أن عناصر الدرك الملكي التابعة للبيضاء، بتعاون مع المصالح الأمنية بأكادير، حجزت مساء السبت الماضي، شاحنة داخل النفوذ الحضري لعاصمة سوس، وبها كمية تزن حوالي ثلاثة أطنان من المخدرات، تبين أنها من الصنف نفسه، الذي حجز في الأسبوع الماضي.وعثر على الشاحنة مهملة بأحد الأزقة، دون أن تطول أيادي الدرك أيا من المتورطين، كما جرى تنقيط لوحتها ورقم هيكلها للتعرف على مالكها، قصد إجراء أبحاث لاستجلاء الحقيقة والوصول إلى مدبري هذه العملية. ولم تنف المصادر نفسها أن تكون شخصيات نافذة وراء العملية التي عدت الأكبر من نوعها منذ مطلع العام الجاري. وتواصلت عمليات حجز المخدرات، بعد سقوط صاحب شركة بالداخلة وبعض أعوانه في قبضة الأمن بالدار البيضاء، كما عدت الشاحنة المحجوزة السبت الماضي، الناقلة السادسة المحجوزة والتي استعملت في نقل المخدرات، المعبأة بالطريقة نفسها والمجهزة بثلاجات لحفظ البطاطس. وقالت مصادر مطلعة إنه فيما تجري التحقيقات مع مدير الشركة، التي يوجد مقرها في الداخلة، ومع سائقين ووسيط اعتقل في الحدود الموريتانية المغربية، فر سائق ثالث وأهمل شاحنته المحملة بالمخدرات في حي إيسلان بأكادير، بعد أن علم أن حاجزا أمنيا يترصده. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها فإن خلافات بين شبكات تهريب المخدرات إلى مالي ودول الساحل، أدت إلى فضح أكبر عمليات تهريب المخدرات، وأسقطت الشاحنات تباعا، غير أنها لم تفض إلى اعتقالات واسعة. وكشفت المصادر ذاتها، أن أحد عناصر المجموعة، كشف مخطط تهريب المخدرات، وخارطة الطريق التي تعتمدها شبكة بالدار البيضاء، أسست شركة بالداخلة للاستيراد والتصدير، للتمويه عن عمليات كبرى لتهريب المخدرات إلى مالي ودول الساحل. وفي موضوع ذي صلة، حل وفد مكون من كبار المسؤولين الأمنيين ورجالات الداخلية، الجمعة الماضي، بالمنطقة الحدودية المغربية الموريتانية، حيث تفقدوا مجموعة من مرافق معبر "الكركرات"، وتحدثوا إلى مجموعة من موظفي الأمن والجمارك. وقالت مصادر مطلعة إن مدير الموارد البشرية للأمن الوطني ومراقب عام والي أمن العيون وبعض كبار المسؤولين الأمنيين، وعامل عمالة أوسرد تفقدوا مختلف المرافق، بما فيها الكاميرات الرديئة، التي سبق أن نبه موظفون إلى أنها غير عالية الجودة، ولا تنفعهم في مهام الرصد. وحسب ما أوردته المصادر المذكورة فإن الوفد رفيع المستوى، رصد مجموعة من النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها المعبر وتشكل منفذا لبعض الممنوعات، ويمكن أن تساهم في رفع وتيرة التهريب. وتحدث موظفون، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها عن غياب مكتب السلامة الصحية، وممثل عن وزارة التجارة والصناعة، كما أشار بعضهم إلى ظروف العمل المزرية، خاصة ما يتعلق بالسكن، منهم الذين يضطرون إلى التنقل يوميا مسافات طويلة، ومنهم الذين يقطنون في بيوت مزرية هيأتها لهم الإدارات الوصية. وقالت مصادر أخرى إن الزيارة تزامنت مع حجز ثلاثة أطنان من المخدرات بالداخلة، ليلة الأربعاء الخميس، وهو ما حرك تحقيقات في كل الاتجاهات، خاصة أن الشاحنة انطلقت من الدار البيضاء، وكانت متوجهة إلى مالي. وحسب ما جاء على لسان المصادر نفسها، فإن مهربي المخدرات حولوا نشاطهم إلى المعبر الحدودي "الكركرات" مستغلين ضعف المراقبة فيه، نتيجة غياب الوسائل المناسبة للرصد، بما في ذلك الكاميرات عالية الجودة، كما تنشط عصابات التهريب الدولي للمخدرات في المياه الإقليمية، إذ تستغل قوارب الصيد المالية والموريتانية، لممارسة أنشطتها في تهريب الأدوية والسجائر والمخدرات عبر قوارب ذات محركات عالية الجودة وعابرة للقارات. ورغم الحملات المكثفة لعناصر البحرية الملكي والدرك البحري، إلا أن مافيات المخدرات حولت المنطقة إلى نقطة رئيسية لممارسة أنشطتها، إذ سبق أن حجز الدرك أسلحة ومخدرات وقوارب عالية الجودة، غير أن ذلك لم يحد من نشاط هذه العصابات التي تستغل بعض النقائص التي تم إبلاغ الجهات الوصية عنها مرارا، عبر تقارير رسمية. ضحى زين الدين والمصطفى صفر

شاحنة أخرى بها ثلاثة أطنان من المخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاصـر يقتـل غريمـه بالبيضـاء

مختصرات

مقالات ذات صلة