أصيب خمسة أشخاص، إصابة أحدهم خطيرة، وتعرضت سيارات وممتلكات خاصة للتكسير والتخريب في مواجهات بين مشجعي الوداد الرياضي وشباب من جماعة المنصورية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بن سليمان، بعد مباراة الفريق أمام الفتح الرياضي، أول أمس (الأحد)، والتي انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف لواحد.ووقعت الأحداث على الطريق السيار بالمقطع الطرقي الرابط بين الرباط والدار البيضاء على مستوى جماعة المنصورية، على بعد ثلاثة كيلومترات من مدخل المحمدية الشرقي.ونجمت عن الأحداث خسائر مادية كبيرة، بسبب تكسير زجاج أزيد من أربعين سيارة خاصة، بالإضافة إلى تهشيم زجاج حافلة اتحاد المحمدية، التي كانت تقل شباب الفريق العائدين من سلا، الأمر الذي تسبب في قطع الطريق السيار لساعات، بعدما اضطر مستعملوها رفقة الجماهير الودادية إلى التوقف.وتم تهشيم زجاج العديد من السيارات، وسط حالة من الذعر والهلع، في صفوف المواطنين، الذين اضطروا إلى مغادرة سياراتهم، والاحتماء بعيدا عنها، بعدما تزايدت حدة التراشق بالحجارة. وامتد الشغب من الطريق السيار إلى الدوار المجاور ، لتسفر أحداثه عن إصابة أربعة أشخاص بإصابات خفيفة، فيما نقل آخر على وجه السرعة صوب إحدى المصحات الخاصة، جراء إصابته بضربتين في الرأس بواسطة السلاح الأبيض. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الإقليمية استنفرت جميع المصالح الأمنية، إذ توافد على مكان الحادثة العشرات من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، بدعم من قوات التدخل السريع، وتمكنوا من السيطرة على الوضع، وإرجاع الهدوء إلى المنطقة، وفتح الطريق السيار من دون إلقاء القبض على أي شخص. واستغرب مسؤول أمني في مكان الحادث الظروف التي انتقلت فيها جماهير الوداد، إذ قال إنها تكدست في سيارات كبيرة بمعدل 30 شخصا في كل سيارة، مدججين بأسلحة بيضاء، وفي أوضاع غير عادية. وتعددت الروايات حول السبب الحقيقي وراء هذه الأحداث، التي اندلعت عقب تراشق بين الجماهير الودادية بالحجارة مع مجهولين من الدوار المذكور، وقالت بعض المصادر إن جمهور الوداد لم يستسغ نتيجة المباراة أمام الفتح.كمال الشمسي (المنصورية)