علم دراسة بيانات الصحة… تسليم الشهادات لأول دفعة من أطر ومسؤولي “كنوبس”
نظم الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس)، بشراكة مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، أمس (الثلاثاء)، حفلا لتوزيع شهادات الماجستير (MBA) في تخصص “علم دراسة بيانات الصحة” على أول دفعة لخريجي هذا التكوين، التي تضم 17 إطارا ومسؤولا في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي اجتازوا هذا التكوين المتخصص بنجاح.
ويشكل هذا الماجستير المتخصص في “علم بيانات الصحة” الذي تشرف عليه مدرسة محمد السادس الدولية لعلوم الصحة سابقة أولى من نوعها في المغرب.
ويهدف هذا التكوين إلى تلبية الاحتياجات الأولية لمشروع إصلاح منظومة الصحة والتأمين عن المرض (مسار العلاج، الملف الطبي المشترك…إلخ) من خلال المساهمة ضمنيا في الإستراتيجية الوطنية لتطوير اقتصاد المعرفة والصحة الرقمية.
ويشهد هذا المشروع التكويني على التزام الشركاء الثلاثة بتقديم تكوين من مستوى عال يعزز البحث الوبائي في مجال الأمراض الخطيرة والمكلفة، خاصة السرطان.
وسيمكن هذا التكوين مهندسي الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، المتخصصين في مجالات الإحصاء والاكتوارية والمعلوميات، من تعزيز قدراتهم في تحليل المعطيات ذات الصلة بمجال الصحة والتأمين عن المرض، كما سيمكنهم من تطوير نماذج توقعية والمساهمة في اتخاذ القرارات الإستراتيجية في مجال الصحة العمومية في احترام تام للمعطيات ذات الطابع الشخصي.
ويرسخ هذا التكوين الجامعي لشراكة موسعة بين الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ومدرسة محمد السادس الدولية لعلوم الصحة، استفاد منها 63 إطارا في الصندوق في مجالات الصيدلة الإكلينيكية لأمراض السرطان، واقتصاد الصحة، وتدبير المخاطر والتحكم الطبي في مصاريف العلاج. كما أنها ستتواصل لتشمل جوانب دقيقة في مجال التأمين الإجباري عن المرض، مثل أمن الأنظمة المعلوماتية والاكتوارية، والتصنيف المشترك للأعمال الطبية، والقيادة وإدارة المشاريع، وتكوين المدربين الداخليين.
وترأس هذا الحفل رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ورئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، ومديرو الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ومركز محمد السادس للتكوين المستمر، التابع لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، إلى جانب طاقم التدريس وعدد من أطر الصندوق.
