أشعلت أشغال تثبيت قنوات للصرف الصحي وعمليات بناء، احتجاجات سكان عرصة بلبركة بمراكش، إذ كشف السكان أنفسهم، ما أسموه، «غشا»، مطالبين بإيفاد لجنة للتحقيق، ومراقبة جادة لورش العمل الخاص بوكالة توزيع الماء والكهرباء «راديما».وقالت مجموعة من ممثلي السكان، الذين وجهوا شكايات إلى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، إن العمال عمدوا إلى صب الرمال على الإسمنت فقط، وبعد احتجاجهم تم هدمها، وإعادة بنائها من جديد بواسطة الخرسانة المسلحة، وهي العملية التي همت دربا واحدا بسبب احتجاج سكانه، فيما ظلت قطاعات واسعة من الحي، والتي بنيت وتبنى من دون تسليح للبالوعات. ويحتج السكان ذاتهم على وضع قنوات الصرف الصحي بشكل عشوائي ودون تفريش للأرضية بالرمال الناعمة، إذ تم وضع القنوات البلاستيكية الجديدة على أنقاض القنوات القديمة التي تم تكسيرها، وترك فتاتها وسط الوحل الأسود، لتوضع عليه بعد ذلك القنوات الجديدة من دون احترام أدنى المعايير لتصريف المياه، إلى جانب ربط القنوات من المنازل بالمجاري الرئيسية دون حفر، اللهم ثقب نفق بين المنازل وقطع أنبوب إلى نصفين، ولصق بعضه ببعض من طرفي النفق، ليبقى معرضا للتسربات وفوقه فارغ ومعرض للانهيار مع أول ثقل حقيقي فوقه، أما حجر التبليط فلم يعمد إلى تغييره بالجديد، بل تم الاكتفاء بالحجر نفسه المهترئ والقديم المستعمل أول مرة. أمام هذا الوضع طالب السكان بإرسال لجنة تفتيش مختصة للتأكد من الأشغال المذكورة محملين الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش المسؤولية في ذلك.إلى ذلك عبر مواطنون من سكان دروب الشاوش، ومولاي اليزيد وأكرام بسيدي يوسف بن علي، عن استيائهم الكبير من الحالة التي وصفوها ب» المزرية» التي أصبحت عليها الدروب المذكورة، بسبب الأشغال التي تجريها الوكالة المذكورة، ملحين على أن عيوبا تشوب الأشغال، ما أدى إلى إعادتها في بعض النقط. وفي السياق ذاته طالب مواطنون بمراكش فتح تحقيق في بعض صفقات الشركة التي أثارها تقرير المجلس الجهوي للحسابات بطنجة 2009.نبيل الخافقي (مراكش)