أعلنت الفدرالية الديمقراطية للشغل، جناح الفاتحي، الحرب على بنكيران، واتهامه بالتدخل في الشأن الداخلي للنقابة، رغم أنها لم تخلف الموعد وحضرت في أشغال الحوار الاجتماعي.ونقلت النقابة نفسها، احتجاجاتها من مستوى التصريحات، إلى تنظيم وقفات ابتداء من السبت المقبل، أمام جميع مقرات الولايات بمختلف المدن، ستعرف مشاركة جميع مسؤولي النقابة، احتجاجا على ما أسمته "تمادي رئیس الحكومة في التدخل في الشأن الداخلي لمركزیتنا النقابیة". وتصدعت علاقة بنكيران بالنقابة ذاتها، بعد دعوة رئيس الحكومة، الكاتب العام السابق للفدرالية لجلسة الحوار التي جرت الثلاثاء الماضي بالرباط. وعبرت النقابة عن رفضها دعوة من أسمته "الكاتب العام المخلوع"، مضيفة أن النقابة ترفض أي رقابة أو وصایة یراد فرضها على "قرار الفدرالیات والفدرالیین واختیاراتهم التنظیمیة الدیمقراطیة المنسجمة مع قیم التدبیر الدیمقراطي لمنظمتهم، والرامیة إلى التطهر من كافة أشكال الانحراف النقابي". واتهمت النقابة رئيس الحكومة ب"تكریس ازدواجیة تنظیمیة وهمیة" داخل الجسد الفدرالي قوامها، تضيف النقابة، "ابتزاز" المواقف ودعم "جوقة المنتفعین" ممن أوصلوا العمل النقابي إلى "حافة الإفلاس" وجردوه من قیم النبل والتضحیة. وهي ازدواجية، تضيف النقابة، یكذبها واقع المیدان من خلال قرار وكیل الملك بالدار البیضاء بحفظ الشكایة المرفوعة من قبل "الكاتب العام المخلوع"، وحصول جناح الفاتحي على وصل الإیداع النهائي للملف القانوني الذي جددت بمقتضاه هیاكل الفیدرالیة، كما يتجلى، حسب النقابة، في "انتظام جل الاتحادات المحلیة والقطاعات الفدرالیة ذات التمثیلیة خلف الشرعیة ممثلة في القیادة المنتخبة".وأشهرت النقابة أيضا الحكم القضائي الصادر عن المحكمة المدنیة بالدار البیضاء الذي وإن بت في الشكل فبعلة انتفاء صفة التقاضي، عن الكاتب العام السابق، وهو حكم، تضيف، "منسجم مع منطق القانون الذي یجعل من القیادة المنتخبة في المؤتمر الوطني الرابع الممثل الشرعي والوحید للفدرالیة، حسب ما بیدها من وصل إیداع قانوني".واعتبرت الفدرالية، دعوة بنكيران للعزوزي، «غير البريئة»، محاولة فرض فرض أمر واقع قائم على «ازدواجیة»، «لا امتداد لها في أي قطاع من قطاعات الفدرالیة، ولا في أي اتحاد محلي اللهم هوى الحكومة ورئیسها».وكان المكتب المركزي للنقابة ذاتها، دعا إلى مسیرة وطنیة یوم 2 دجنبر الماضي احتجاجا على ما أسماه «محاولات» الحكومة التدخل في الشأن الداخلي للفدرالیة، عرفت مشاركة كل أعضاء الأجهزة التقریریة للمركزیة والقطاعات، إلا أن ذلك لم يمنع بنكيران من دعوة تنظيم يصفه جناح الفاتحي، بـ «الوهمي». ووصفت النقابة تمثيلية العزوزي بـ «غیر الشرعیة»، ما سيدفع المحتجين إلى تصعيد احتجاجاتهم، وإشهار الوثائق التي تعطيهم «الشرعية» في الوقفات الاحتجاجية المزمع تنظيمها ابتداء من السبت المقبل.ضحى زين الدين