الطيبي قال إن الأطفال المدمنين عليها يعانون اضطرابات النوم والانعزال عن محيطهم كشف الدكتور المصطفى الطيبي، طبيب عام، تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال. وأوضح الدكتور في حوار أجرته معه "الصباح" أن إدمان الطفل عليها يمكن أن يسبب له مشاكل كثيرة، ويجعله عدوانيا ومنعزلا عن محيطه، مشددا على ضرورة، اختيار الألعاب المناسبة له، وتحديد مدة معينة للعب. في ما يلي نص الحوار: متى يمكن أن تشكل الألعاب الإلكترونية خطورة على الطفل؟ كلما تعدى الطفل ساعة في لعب تلك الألعاب، كلما ارتفعت نسبة الخطر بالنسبة إليه. فالأطفال الذين يقضون ساعات أمام شاشات الحاسوب بصفة عامة، من أجل اللعب أو لأشياء أخرى، تظهر لديهم مجموعة من الأعراض، والتي قد تشكل خطرا على حياتهم اليومية والمدرسية. كيف تؤثر تلك الألعاب على هذه الفئة؟ غالبا ما يعاني الطفل انفعالات متكررة، واضطرابات في النوم. كما يمكن أن تؤثر تلك الألعاب على أدائه في المدرسة، إذا غالبا ما يتراجع مستواه الدراسي، بسبب ضعف التركيز، دون أن ننسى أن بعض الأطفال يمكن أن يعانوا الصرع بسبب الإدمان على تلك الألعاب، حسب ما كشفته العديد من الدراسات، دون أن ننسى التأثيرات السلبية المتعلقة بالعين والشبكية. هل يمكن أن يؤثر الإدمان على الألعاب الالكترونية على سلوك الطفل؟ بطبيعة الحال، فالطفل المدمن على تلك الألعاب، قد يصير عدوانيا بشكل كبير، وينعزل عن عالمه بشكل لافت ومقلق، إذ يفضل البقاء بعيدا عن أفراد عائلته، وغالبا ما يجد صعوبة في الانسجام مع الأطفال. من جهة أخرى، تكمن خطورة الإدمان على الألعاب الالكترونية في أنها تجعل الطفل "مقوقعا" في عالم خاص، لساعات طويلة، منعزلا عن محيطه الخارجي، فيعجز عن تطوير مهاراته وقدراته الفكرية. بعض الدراسات تؤكد أن ألعابا تنمي قدرات الطفل العقلية، هل ذلك صحيح؟ لا أعتقد ذلك، إلا إذا كانت تلك الألعاب تهم عمليات حسابية أو أشياء من هذا القبيل. وعلى العموم فالإدمان عليها له تأثيرات كثيرة، كما سبق أن أكدت، وذلك على مختلف الجوانب، سواء العضوية، أو النفسية أو الاجتماعية...، وتحد من إبداعات الطفل وتفكيره وقدراته. وعلى العموم لابد من أن يسهر الآباء على اختيار اللعب المناسبة لأطفالهم، والتي يمكن أن لا تشكل خطرا عليهم، مع الحرص على تقليص مدة اللعب. ما هي المؤشرات التي من خلال يتأكد الآباء أن أبناءهم مدمنون على تلك الألعاب؟< المؤشرات كثيرة أهمها اضطرابات في النوم، وإحساس بالعياء الشديد، وضعف التركيز، والاهتمام المبالغ بتلك الألعاب. كما أن من بين المؤشرات، رغبة الطفل الكبيرة في البقاء وحده وقضاء معظم وقته يلعب، دون الاهتمام بواجباته المدرسية.أجرت الحوار: إيمان رضيف
