علم داعش فوق ثانوية بأكادير

تلاميذ رفعوه احتجاجا على التسيب والقضاء عالج الملف تربويا استأنفت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية باكادير، الحكم الصادر عن قاضي الأحداث بالمحكمة ذاتها، والذي قضى ببراءة قاصر، وبالتوبيخ والتسليم في حق قاصرين آخرين، بعد متابعتهم من طرف وكيل الملك من أجل التهديد وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة وإهانة علم المملكة. وتفجرت وقائع القضية عقب وضع مدير الثانوية التأهيلية سيدي الحاج الحبيب بالجماعة القروية الدراركة بدائرة أحواز أكادير، شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، التمس فيها فتح تحقيق للتوصل إلى الشخص أو الأشخاص الذين سرقوا علما وطنيا من واجهة المؤسسة وآخر من ساحتها، وأتلفوا اللوحة الحاملة لاسم المؤسسة، وتركوا محلها منشورات مكتوبة بالحاسوب.وأفادت مصادر «الصباح» أن الدرك الملكي أشعر النيابة العامة بفحوى الشكاية، وتلقى تعليمات بالانتقال إلى المؤسسة، وفتح تحقيقا معمقا في النازلة، مع تقديم كل من ثبت تورطه.وأثناء الانتقال إلى المؤسسة التربوية المذكورة، كان أول ما عاينه رجال الدرك هو عبارة داعش التي كانت مكتوبة على الباب الرئيسي للمؤسسة، وعنوان إلكتروني لصفحة بـ «فيسبوك»، متخصصة في شؤون الدراركة، كما عاين المحققون الملصقات واختفاء العلم الوطني وإحداث الخسائر في الأعمدة الحاملة لها.وصرح مدير المؤسسة أنه يجهل الفاعل الحقيقي، لكن شكوكه تحوم حول مجموعة من التلاميذ المطرودين من المؤسسة، بسبب رسوبهم المتكرر ولأسباب تأديبية، ومازال بعضهم يحضر إلى المؤسسة ليحدث بها البلبلة ويثير فيها الفوضى والقلاقل، أما حارس المؤسسة فصرح أنه غير مسؤول عما يحدث فيها ليلا، لأن قرار تشغيله ينص على أنه حارس بالفترة النهارية فقط.تصريحات الحارس والمدير لم تفد البحث، لذا استعاض عنها الدرك بالبحث في صفحة «فيسبوك» التي أنشئت حديثا، وتخصصت في شؤون الدراركة، ونالت الثانوية المذكورة النصيب الأكبر من مواضيعها، وأول ما لفت انتباه المحققين، كلمة «أعجبني» التي يضعها عادة رواد «فيسبوك» على المواضيع التي تروقهم، ثم انتقلوا إلى صفحة صاحب عبارة الإعجاب، ووجدوا صورته، وبتنسيق مع أعوان السلطة تم تحديد هويته، وتم الاستماع إليه.وصرح أن حسابه على «فيسبوك» تمت قرصنته، ولم يعد يلجه مند شهرين، وبعد أن كانت نتيجة البحث سلبية مع المصرح الأول، تمت العودة إلى الصفحة الفيسبوكية المذكورة والاستماع تباعا لعدد من الأشخاص الذين يضعون تعاليقهم على بعض مواد الصفحة، وحتى مع الذين يكتفون بوضع علامة الإعجاب «أعجبني»، إلى أن تم التوصل بمعلومات مفيدة للبحث، وكانت مفتاح الوصول إلى المشكوك في أمرهم. وتوصل الدرك إلى شاب يبلغ من العمر 19 سنة، والده متقاعد من القوات المساعدة، والذي أفاد أنه صادف اثنين من زملائه في ثانوية سيدي الحاج الحبيب، وعرضا عليه أن يشاركهما كتابة كلمة «داعش» على جدران الثانوية ورفع علمها بها، بعد إنزال العلم المغربي، فاعتذر لهما بدعوى أن والده يعاتبه كلما تأخر في الدخول إلى المنزل ليلا، وأخبراه أن زميلا لهما سيشاركهما أيضا هذا الفعل الجرمي.واستدعي التلاميذ الثلاثة الذين وردت أسماؤهم على لسان المصرح الأخير، وتبين بعد حضورهم أنهم جميعا دون سن الرشد الجنائي، اثنان منهم من مواليد 1997 والثالث من مواليد 1998، وصرحوا أن لاعلاقة لهم بداعش ولا بأي جماعة دينية متطرفة، وهدفهم الوحيد هو تهديد وتخويف وترهيب مسؤولي الثانوية، خاصة حارسها العام الذي ينحاز للفتيات ويغض النظر عن تفشي الفساد بالمؤسسة، وعن لباسهن غير الأخلاقي إذ يرتدين التنورات القصيرة، ولا يتردد بعضهن في تبادل القبل خلسة مع التلاميذ، والمبالغة في وضع مساحيق على وجوههن، وبالمقابل صرحوا أن الحارس العام المذكور يتعامل بقسوة مبالغ فيها مع الذكور، ويطالبهم بإحضار آبائهم لأتفه الأسباب.وعبرت المنظمات الحقوقية والجمعيات المهتمة بالأطفال، عن ارتياحها للحكم الذي أصدره قاضي الأحداث، خاصة أخذه بعين الاعتبار ظروف القاصرين، وصغر سنهم واكتفى بتوبيخهم وتسليمهم لأولياء أمورهم.عبد الواحد رشيد (أكادير)

علم داعش فوق ثانوية بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سائق "طاكسي" يبتز زبوناته جنسيا

هولاند يترك ميركل لاستقبال الملك

مقالات ذات صلة