مصرع ثلاثة عمال بالمركب الحراري بالمحمدية

لقي ثلاثة عمال مصرعهم، وأصيب شخص بجروح خطيرة، زوال أول أمس (الأحد)، بالمركب الحراري بالمكتب الوطني للكهرباء بالمحمدية، بعد أن هوت بهم منصة كبيرة من ارتفاع شاهق بالورش الذي كانوا يشتغلون به. وأفادت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن الضحايا تابعون لشركة مناولة، داخل المركب الحراري بالمكتب الوطني للكهرباء بالمحمدية، مكلفة بإصلاح المدخنات التابعة للمركب، مشيرة إلى أن الحادث يعود إلى عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة من الشركة المناولة، إذ اعتمدت على عمال ليست لهم تجربة في هذا الميدان، ويشتغلون بدون وسائل الأمن والحماية. وأكدت المصادر أن العمال الضحايا كانوا على متن المنصة، قبل أن تهوي بهم. واستنفر الحادث السلطات المحلية والأمنية ورجال الوقاية المدنية، المصالح الصحية وعمال المكتب الوطني للكهرباء، الذين عملوا على رفع قطع الحديد من فوق جثث الضحايا، في عملية استمرت ساعات، ونجا من الحادث شخص واحد، يرقد بمستشفى ابن رشد في وضعية حرجة جدا. وفي تصريح لـ»الصباح»، أفاد والد الضحية عماد خناتي، 22 سنة، أنه كان يشاهد مباراة كرة القدم بالمقهى، قبل أن يلتحق به أحد أقاربه، الذي أخبره بوفاة ابنه، موضحا له أن الابن سقط من فوق منصة مخصصة للبناء، وأضاف والد الضحية، انه التحق بمكان الحادث، فوجد جثة ابنه انتشلت من تحت ركام الحديد، ونقلت من قبل عناصر الوقاية المدنية صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد بالمحمدية، موضحا أن ابنه أصيب في الرأس والأطراف. وعزا أبو الضحية الحادث، إلى غياب الأمان، موضحا أن ابنه البالغ من العمر 22 سنة، أكمل مؤخرا الدراسة في مادة التلحيم بأحد معاهد التكوين المهني بالدار البيضاء، حتى إنه لم يحصل على الدبلوم بعد من المعهد، بعدما تسلم شهادة النجاح، وأنه كان لازما على المسؤولين بالشركة عدم السماح للمبتدئين بالصعود إلى هذا المكان الذي يرتفع عن الأرض بأزيد من 90 مترا. من جهته صرح، يونس ياسيم، أخو أحد الضحايا والذي يشتغل لدى الشركة نفسها، بان المنصة الحديدية ضعيفة جدا، الأمر الذي كان سببا في وقوع الحادثة، موضحا أن شقيقه الضحية صرح له يوما قبل وقوع الحادثة أن المنصة مالت إلى جهة اليمين بدرجة كبيرة، قبل أن تقع الحادثة في اليوم الموالي. وأدلى مصدر داخل المكتب الوطني للكهرباء، رفض الكشف عن اسمه أن المكتب ، فوض مجموعة من الإصلاحات إلى إحدى شركات المناولة، في إطار صفقة عمومية، تلتزم من خلالها الشركة بإنهاء الأشغال في ظرف 25 يوما، الأمر الذي جعلها تجبر عمالها على العمل ليل نهار، وحتى في نهاية الأسبوع، مقابل 15 درهما للساعة، و30 درهما مصاريف التنقل، بغية الإسراع بالإشتغال، لأن الشركة لا يهمها شيء سوى إنهاء الأشغال في وقتها من أجل تفادي الجزاءات على كل يوم تأخير. وأضاف المصدر، أن العمال كانوا مكلفين بعملية تلحيم مجموعة من الثقوب بفوهات المحطة الحرارية، إذ يعملون في الأول بالبحث عن الثقوب الموجودة بالفوهات والتي تؤدي إلى إحداث تسريبات، ليقوموا بعدها بأخذ مقاساتها، قبل أن يعملوا على النزول من فوق المنصة ، ورفع قطعة حديدية لتلحيمها بالثقب، من دون أحزمة الأمان، قبل أن تهوي بهم المنصة الحديدية، في غفلة منهم مخلفة ثلاثة قتلى، وواحدا في حالة حرجة، فيما أغمي على رئيس الورش فور توصله بالخبر. كمال الشمسي (المحمدية)

مصرع ثلاثة عمال بالمركب الحراري بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنس جماعي وكوكايين بالبيضاء

العثور على جثة رجل بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات