تطرح حوادث استخدام المؤتمنين على أمن المواطنين من حاملي السلاح، أسئلة متجددة حول مدى تتبع العاملين في الوظائف سالفة الذكر، سواء من حيث حالتهم النفسية أو وضعيتهم الاجتماعية.وتكررت حوادث استعمال السلاح الوظيفي لتصفية الحسابات أو في حالة الغضب، في العديد من المناسبات، إذ سبق لرجل شرطة أن قتل زوجته التي رغبت في الطلاق منه، مستعملا مسدسه، إذ أطلق عليها عيارا ناريا قرب مخبزة بحي الألفة، قبل أن ينتحر باستعمال السلاح نفسه. كما سبق أن شهدت مقرات للأمن حوادث انتحار باستعمال السلاح الوظيفي، كان آخرها انتحار شرطي يعمل بقسم حوادث السير بآنفا، وسبقه قبل ذلك في ارتكاب العملية نفسها زميل آخر في قسم حوادث السير "الروداني" بالبيضاء. وظلت حادثة الألفة التي أزهق فيها شرطي روحه باستعمال مسدس، إثر خلافات مع عشيقته المتزوجة، والتي بلغت حدا لم يجد أمامه إلا قتل نفسه، تطرح علامات استفهام كبرى بالنظر إلى اختيار الشرطي الإقامة في شقة تقطنها مسنة، وربط علاقة غير شرعية بمتزوجة، وغير ذلك من التساؤلات التي ظهرت بعد الحادث.م. ص